نشطاء حقوقيون: السلطات الإيرانية تعطي السجناء "أدوية نفسية " تدفعهم للانتحار
بعد تقارير عن إعطاء السلطات الإيرانية عقارا يسبب اضطرابا نفسيا لسجناء إيرانيين في المعتقلات والسجون، قام بعض النشطاء بإنشاء غرفة عبر تطبيق "كلوب هاوس" تحت عنوان: (تذكر: علاج وعقار الاضطراب النفسي)، حيث روى سجناء سياسيون سابقون ونشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوقيون قصصهم المريرة في المعتقلات والسجون الإيرانية.
وأدانت الناشطة الحقوقية نرجس محمدي هذا الإجراء قائلة: "هذا أمر مقصود، عندما يأتي الأشخاص الأصحاء إلى الجناح العام من الحبس الانفرادي يكون معهم حفنة من الأدوية النفسية".
وشددت محمدي: "هذا جزء من التعذيب المروع يضعون السجناء السياسيين فيه، وهو سبب إرسال العديد من السجناء السياسيين إلى سجن أمين أباد، بدلًا من الالتفات إلى خلفية هذا السجين يرسلونه إلى أمين أباد ثم زنزانة أخرى، هذه عملية تعذيب، على أي حال، هناك شيء سيء يحدث في السجون، والمحققون لديه القدرة للوصول إلى العقار المسبب للاضطراب النفسي".
وقالت طناز كولاهشيان، زوجة المحامي السجين أميرسالار داوودي: "داوودي حساس للضوء المباشر وقت النوم، وفي السجن ضوء الغرفة مسلط في العينين طوال 24 ساعة، ولا يستطيع الشخص أن ينام بشكل مريح. وقال داوودي لهم أعطوني حبة لأنام أو أطفئوا الضوء، ويعطون أدوية حتى لا يكون الشخص في حالة توازن عقلي، في أحد الاجتماعات الثلاثة التي عقدناها قبل نقله إلى الجناح العام، كان وجهه منتفخًا، وكانت عروق يده متورمة وحمراء، وكانت حالته تخيفني".
الكثير من حالات الانتحار
وقال آرش صادقي، وهو سجين سياسي أُطلق سراحه من السجن مع انتهاء عقوبته، في غرفة "كلوب هاوس": "بعد القبض عليك يتم نقلك إلى زنزانة، ويراك طبيب، ويعطى المعتقل عددا من المهدئات مجهولة الهوية. لقد شاهدت العديد من حالات الانتحار أثناء الاعتقال. أخبرني أحد الأشخاص أنه تم قطع الحبوب التي كانوا يعطونها له، وأنه سيقدم على الانتحار بسبب ارتفاع ضغط الدم والقلق والصداع والغثيان والخفقان".
وعن حالته أثناء الاستجواب والحبس الانفرادي قال صادقي: "كنت أتناول الحبوب المضادة للصرع، وبعد اعتقالي، تم إيقاف دوائي بعد 4 أو 5 أيام، وكنت أشعر بالسوء وأثناء الاستجواب كنت أتقيأ في سلة المهملات، وشعرت بالدوار وواجهت صعوبة في المشي، استغرق الأمر مني بعض الوقت لتجاوز هذا الوضع".