500 ناشط سياسي يعربون عن قلقهم من إصابة السجناء في إيران بكورونا
أفاد 500 ناشط سياسي ومدني إيراني بأن "تعريض السجناء لخطر الموت جراء الإصابة بوباء خطير، ليس له ما يبرره"، وذلك في إشارة إلى تقارير تفيد بإصابة عدد من السجناء بفيروس كورونا، من بينهم الناشطة السياسية نرجس محمدي.
وأشار الناشطون المدنيون والسياسيون، في رسالتهم التي بعثوا بها لرئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، إلى عدم توفير المرافق اللازمة للكشف عن فيروس كورونا وعلاجه في السجون.
وشددت الرسالة على أن انتشار هذا الفيروس في السجون، وخاصة في العنابر العامة، "أخطر بكثير" من الأماكن الأخرى.
يشار إلى أنه في وقت سابق، وردت تقارير عن وفاة ما لا يقل عن 10 سجناء في سجون شيبان في الأهواز، وفشافويه، وقرجك ورامين، وأروميه، بسبب إصابتهم بمرض كورونا، لكن منظمة السجون الإيرانية تنفي هذه التقارير.
إلى ذلك، طالب الموقعون على هذه الرسالة بمنح إجازة للسجناء، والإفراج عن سجناء الرأي والسجناء السياسيين، ولا سيما منح إجازة لنرجس محمدي.
وقد تم التوقيع على هذه الرسالة من قبل شخصيات مثل: كيوان صميمي، ومهرداد أمانت، ومصطفى نيلي، وفايزة هاشمي، وأحمد منتظري، وعلي رضا بهشتي شيرازي، وكاظم علمداري، ومعصومة دهقان، وحامد سياسي راد، وحجت شريفي، ومهدية غولرو، ومينو مرتاضي لنجرودي.
ومن جانبه، أعلن زوج نرجس محمدي، وهو أيضا نائب رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، أن زوجته و6 سجناء آخرين في سجن زنجان، ظهرت عليهم أعراض كورونا، لكنهم حرموا من الرعاية الطبية.
وفي المقابل، أعلن التلفزيون الإيراني، الخميس 16 يوليو (تموز)، أنه تم فحص السجناء في سجن زنجان.
يذكر أن نرجس محمدي ظهرت في مقطع فيديو بثه التلفزيون الإيراني وهي تقول لطبيب السجن: "أنا بخير". ويبدو أن أقوال السيدة محمدي تم اقتطاعها من سياقها. وهو ما استدعى انتقادات مجموعة من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن شجبهم لبث هذا الفيديو بهذه الطريقة.
وكان شقيق الناشطة الحقوقية المسجونة قد رفض، في بيان له، تصريحًا من المتحدث باسم القضاء بأن نرجس محمدي لم تصب بمرض كورونا، قائلاً: "وفقًا لرأي الأطباء ومشاهدة أعراض المرض علی نرجس، فإنها بالتأكيد مصابة بمرض كورونا".