أورتاغوس للمرشد الإيراني: بلطجية نظامك قتلوا شعبًا يستحق الحرية وليس رصاص الباسيج
تعليقًا على تغريدة أخيرة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الشعب الإيراني يستحق الحرية "وليس رصاص الباسيج".
وكتبت مورغان أورتاغوس في تغريدة على "تويتر"، السبت 29 أغسطس (آب): "قتل بلطجية خامنئي 1500 إيراني في الشوارع، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 23 منهم على الأقل من الأطفال.. لقد استحقوا الحرية واستحقوا مستقبلا لا طلقات الباسيج".
جاءت تصريحات أورتاغوس تعليقًا على عبارة كتبها المرشد الإيراني علي خامنئي، على صفحته في "تويتر"، قبل يومين. وجاء في هذه التغريدة: "عندما يخرج الشباب الأميركيون إلى الشوارع، فإنهم يخشون أن يوجه مريض نفسي مسدسه نحوهم ويقتلهم".
وقد أدلى علي خامنئي بهذه التصريحات تعليقًا على الاحتجاجات الأخيرة في بعض المدن الأميركية. وكانت هذه الاحتجاجات ردًا على أعمال عنف قام بها عدد من عناصرالشرطة ضد بعض الأميركيين من أصل أفريقي.
وفي كثير من الحالات، رافقت هذه المسیرات أعمال عنف وتدمير للممتلكات العامة. وقد وردت أنباء عن اعتقالات على أيدي الشرطة الأميركية، لكن لم ترد أنباء عن قتل محتجين.
وفي السياق، رفضت أورتاغوس في رسالتها انتقادات علي خامنئي للوضع في الولايات المتحدة، مشيرةً إلى القتل الجماعي للمتظاهرين الإيرانيين خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وكانت تلك الاحتجاجات بسبب ارتفاع أسعار البنزين والوضع الاقتصادي المتردي في إيران.
وفي تقرير خاص بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) 2019، نقلت "رويترز" عن "ثلاثة مصادر مقربة من علي خامنئي" وعن مسؤول رابع، قوله إن المرشد الإيراني الذي كان "مضطربًا" بعد أيام قليلة من بدء احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني)، جمع كبار مسؤولي الأمن والحكومة وأمرهم أن يفعلوا "كل ما يلزم لوقف الاحتجاجات".
وقال مصدر لـ"رويترز" إن علي خامنئي قال في اجتماع يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) إن "الجمهورية الإسلامية في خطر. أنهوا الاحتجاجات بأي طريقة ممكنة. هذا هو أمري."
وبحسب "رويترز"، فقد "أدى هذا الأمر إلى أكثر حملات القمع دموية في إيران ضد المتظاهرين منذ فبراير (شباط) 1979". وكتبت الوكالة: "في أقل من أسبوعين من الاضطرابات، تم قتل نحو 1500 شخص".
يذكر أن المسؤولين في النظام الإيراني تجنبوا، لفترة طويلة، تقديم إحصاءات ومعلومات عن عدد القتلى في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ثم أدلوا بتصريحات متناقضة بشأنها.