رغم تفشي كورونا غير المسبوق.. المرشد الإيراني: البلد بحاجة إلى مجالس العزاء
رغم الإحصاءات الرسمية بارتفاع ضحايا كورونا في إيران بشكل غير مسبوق، وانتشار الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر انتهاكات واسعة النطاق للبروتوكولات الصحية من قبل هيئات العزاء؛ شدد المرشد علي خامنئي على ضرورة عقد مثل هذه المجالس، قائلًا: "البلد بحاجة إلى هذه المراسم المباركة".
وقال خامنئي في رسالة "متلفزة"، اليوم الأربعاء 11 أغسطس (آب)، إن مجالس عزاء الإمام الشيعي الثالث تجلب "البركة والرحمة الإلهية".
ودعا إلى مراعاة "القواعد الصحية" في عقد هذه التجمعات، لكن وفقًا للخبراء، من المستحيل عمليًا اتباع القواعد الصحية في الهيئات الدينية الإيرانية.
وقبل أيام، بعد أن أصدر المقر الوطني لكورونا تعليمات كشرط لإقامة مجالس العزاء الحسيني، وصفت صحيفة "اعتماد" التعليمات بأنها "غير مجدية وفي الحقيقة باطلة"، وكتبت: "لو كان مسؤولو كورونا يتمتعون بالسلطة الكافية لحظروا هذه الاجتماعات بالتأكيد حتى تهدأ هذه الموجة".
وبينما أثار انتهاك الجماعات الدينية لبروتوكولات كورونا موجة من الانتقادات، أعرب خامنئي عن قلقه من أن مجالس العزاء الحسيني يجب ألا "يسخر منها المعارضون والأعداء".
وقال عن التطعيم ضد كورونا: "لحسن الحظ، مع إنتاج اللقاح محليًا، تم تمهيد مسار الواردات الخارجية أيضًا، بينما قبل ذلك، وعلى الرغم من دفع ثمن اللقاح، كان البائعون الأجانب لا يفون بوعودهم".
وتأتي تصريحات خامنئي هذه في حين أنه حظر استيراد اللقاحات الأولى المصنوعة في الولايات المتحدة وبريطانيا لمحاربة كورونا، في إطار سياسات النظام الإيراني.
وبينما انتقد بعض المسؤولين الإيرانيين "إهمال" الصين وروسيا في إرسال لقاح كورونا إلى إيران، دعا خامنئي دائمًا إلى إقامة علاقات مع الشرق بدلًا من إقامة علاقات مع الغرب.