المرشد الإيراني يحذر من ضعف المشاركة في الانتخابات.. والحرس الثوري: كل صوت بمثابة صاروخ في جسد العدو
قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء 16 يونيو (حزيران)، إن عدم مشاركة الشعب في الانتخابات يعني الابتعاد عن النظام الإسلامي، وإذا انخفض حضور الناس في الانتخابات يوم الجمعة فسوف نشهد ضغوطا أكثر من الأعداء.
وأكد خامنئي في كلمته، التي تأتي قبل يومين من إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران: "إذا أردنا إنهاء أو تخفيف ضغوط العدو، فإن الطريق إلى ذلك يكون بزيادة المشاركة في الانتخابات، ويجب أن يرى العدو دعم الشعب لهذا الحدث".
واعترف خامنئي بزيادة دعاوي مقاطعة الانتخابات خلال الأيام الأخيرة في إيران، واتهم "وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية" بأنها "تبذل جل مساعيها لكي تتمكن من انخفاض مشاركة الشعب في الانتخابات".
يذكر أن الدعوة إلى المقاطعة "النشطة والهادفة" للانتخابات الإيرانية ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة في إيران، حيث أصدر في الأسابيع الماضية العديد من المؤسسات والشخصيات المعارضة للنظام الإيراني في الداخل والخارج بيانات منفصلة أكدوا خلالها على مقاطعة الانتخابات "الشكلية" في إيران.
وكثف النظام الإيراني- قبيل إجراء الانتخابات التي من المقرر أن تجري بعد غد الجمعة- من ضغوطه على وسائل الإعلام والصحافيين في الداخل والخارج.
كما أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا اليوم دعا فيه إلى المشاركة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية، قائلا: "كل صوت سيكون بمثابة صاروخ موجه ضد جسد الذين لا يريدون خيرا لإيران".
وزعم المرشد الإيراني، في كلمته اليوم، أن "الأعداء يريدون إضعاف إيران وجعلها مرتعًا للإرهابيين والمرتزقة من خلال تقليص المشاركة الشعبية [في الانتخابات]".
وقال خامنئي إن المناظرات الانتخابية بين المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات الرئاسية تعكس "تنافسية" الانتخابات، دون الإشارة إلى الاستبعاد الواسع للمرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور.
وأضاف أن المثال [الذي يثبت أن] الانتخابات [في إيران] سليمة هو أنه قد تسلم السلطة رؤساء ينتمون لتيارات سياسية مختلفة.
ورفض التيار الإصلاحي في إيران تقديم مشرح له في الانتخابات بعدما تم استبعاد مرشحيه الرئيسيين من خوض الانتخابات.
وعلى الرغم من ذلك، أعلنت بعض المجموعات التابعة للإصلاحيين عن دعمهم للمرشح عبدالناصر همتي.
يشار إلى أن المرشح الرئيسي للتيار الأصولي في إيران هو إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية الإيرانية، والذي أكد أنه يخوض الانتخابات من أجل مكافحة الفساد وتحقيق العدالة.
علما أن دور رئيسي في القتل الجماعي للسجناء السياسيين عام 1988 في إيران ألقى بظلاله على سمعته.
وكان رئيسي أحد أعضاء اللجنة المتكونة من 4 أعضاء المعروفة بـ"لجنة الموت" وقد قرر هو أيضا بشأن هذه الإعدامات الجماعية.
الجدير بالذكر أن سعيد جليلي ومحسن رضائي وأمير حسين قاضي زاده هاشمي هم المرشحون الثلاثة الآخرون المقربون من الأصوليين.
كما أشار وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي إلى أن عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت يبلغ 59 مليونا و310 آلاف و307 ناخب.