أعلن عدد من المواقع وأسر الذين أعدموا في عام 1988، عن إنشاء قبور جديدة في مقبرة خاوران جنوب شرقي طهران، وذلك بهدف تدمير رفات مقابر السجناء السياسيين الذين تم إعدامهم في العام المذكور.

وقد نُشرت صور تبين إنشاء قبور جديدة في هذه المقبرة، كما كتب موقع "بيداران" أن "هذه القبور الجديدة هي للموتى البهائيين، في حين أن البهائيين لديهم مقبرة خاصة بهم بالقرب من مقبرة خاوران". 

وتساءل الموقع "هل الجمهورية الإسلامية عازمة على تدمير خاوران؟ وذلك في ظل أوضاع تواجه فيها تجمعات الأسر قيودًا للحضور في هذه المقبرة بسبب مخاطر كورونا". 

كما أشار موقع "مادران بارك لاله" (أمهات حديقة لالة) إلى ما شاهدته أسرة أحد المعدومين، وكتب: "في الجزء العلوي من خاوران وفي المقابر الجماعية، تم حفر عدد من القبور بجوار قبور البهائيين، ويبدو أن اثنين من البهائيين تم دفنهما هناك".

من جهتها، احتجت ديان علائي الممثّلة لمكتب "الجامعة البهائيّة العالميّة" للأمم المتحدة في جنيف، على الإجراء الذي اتخذته إيران بإجبار البهائيين على دفن موتاهم في المقبرة الجماعية للسجناء السياسيين الذين أُعدموا في عام 1988، واصفة إياها بأنها خطوة "تفوق الإجراء غير الإنساني".

ووفقًا للجامعة البهائية العالمية، فقد قال قسم الحراسة في مقبرة "بهشت زهراء" للبهائيين إنه يجب عليهم إما دفن موتاهم في مساحة ضيقة بين القبور البهائية الحالية أو دفنهم في مكان الدفن الجماعي لأولئك الذين أعدموا في عام 1988.

وكتبت سيمين فهندج، المتحدثة باسم الجامعة البهائية العالمية في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، في تغريدة لها على تويتر بأن البهائيين في طهران مُنعوا من دفن موتاهم في المكان المخصص لهم بمقبرة خاوران، التي تسع لموتى الـ 50 سنة القادمة على الأقل، وأن ممثلي مقبرة "بهشت زهراء" يريدون إجبارهم على دفن أحبائهم في المقبرة الجماعية بخاوران.

ونُشرت في السابق تقارير مختلفة عن محاولة النظام الإيراني تدمير قبور من أُعدموا في عام 1988.

ففي عام 2018، أعلنت منظمة العفو الدولية ومنظمة العدالة من أجل إيران أنه وفقًا لبحوث ميدانية، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو، في سبع مدن هي الأهواز ومشهد وتبريز ورشت وقروه وسنندج ومقبرة خاوران في جنوب شرق طهران، أظهرت محاولات النظام الإيراني  من أجل تدمير المقابر الجماعية.

وكان روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، قد أمر بإعدام آلاف السجناء السياسيين في صيف عام 1988.