الجلسة السادسة لمحاكمة نوري.. شاهد عيان على إعدامات 1988 في إيران يروي قصة "غرف الغاز"
عقدت اليوم الاثنين 23 أغسطس (آب) في ستوكهولم الجلسة الأولى من الأسبوع الثالث لمحاكمة حميد نوري، بتهمة المشاركة في إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988 في إيران.
وفي هذه الجلسة، تطرق أحد الشهود على إعدامات عام 1988 إلى موضوع وجود "غرف للغاز" داخل سجن كوهردشت في كرج وضرب السجناء.
وفي هذه الجلسة، وهي الجلسة السادسة لمحاكمة هذا المسؤول القضائي السابق في إيران، تطرق محامي نوري إلى موضوع شهادة شهود الملف بمن فيهم إيرج مصداقي ومهدي أصلاني، وقام بمقارنة بعض تفاصيل أقوال الشهود مع ما ذُكر في كتب مذكراتهم، وزعم أن هناك تناقضا في هذا الخصوص.
كما شدد محامي حميد نوري على أن موقف موكله هو أن "عمليات الإعدام هذه لم تحدث قط وأنه لا يمكنه قبول التهم، نظرا إلى عدم وجود وضوح كاف حول كيفية كتابة هذه القوائم".
يشار إلى أن محامي نوري ذكر عدة قوائم بأسماء السجناء الذين تم إعدامهم في صيف عام 1988، والتي نشرها شهود مثل إيرج مصداقي ومحمود رويائي ودلجو آبادي، كما قامت بنشرها عدة منظمات دولية بما فيها منظمة العفو ومنظمة مجاهدي خلق ومؤسسة عبد الرحمن برومند.
وفي وقت سابق من الجلسة الثالثة للمحاكمة قرأ المدعي العام السويدي في قضية حميد نوري، قرأ أسماء السجناء الذين تم شنقهم في مجزرة عام 1988، ووصف طريقة التعذيب وعملية الإعدام.
تجدر الإشارة إلى أن محاكمة حميد نوري أثارت ردود فعل سلطات الجمهورية الإسلامية أيضا.
ومن جهته، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين 23 أغسطس (آب)، محاكمة نوري بأنها "مؤامرة من قبل مجموعة من المنافقين". وزعم أن المحكمة السويدية "استندت على سلسلة من القصص والوثائق والشهادات المزيفة التي قدمتها مجموعة واحدة".
ولم يقدم خطيب زاده أي سبب لإثبات مدعاه، ولكنه أكد: "سوف نستخدم كل أدواتنا الدبلوماسية للحصول على حقوقه [حميد نوري]".
وبعد تصريحات محامي نوري في جلسة المحكمة اليوم، حضر إيرج مصداقي كمدع وشاهد في القضية. وأجاب على أسئلة المدعي العام.
وشرح مصداقي تفاصيل اعتقاله "ومحاكمته التي استغرقت 20 دقيقة" في عام 1988 وقضاءه عقوبة السجن في سجون قزل حصار، وكوهردشت وإيفين، مؤكدا أنه "يعرف جميع الذين تم ذكر أسمائهم في قوائم من تم إعدامهم".