حميد نوري منزعجا من أصوات المحتجين خلال جلسة محاكمته: خذوا هؤلاء ليصرخوا في الصحراء
عقدت اليوم الجمعة 3 سبتمبر (أيلول) الجلسة الـ11 لمحاكمة حميد نوري، أحد مسؤولي سجن "كوهردشت" الإيراني في الثمانينات، والذي يحاكم أمام محكمة سويسرية بتهمة المشاركة في إعدامات جماعية للسجناء السياسيين الإيرانيين في صيف عام 1988.
في هذه الجلسة، قال مهدي برجسته، المدعي الثالث في القضية، إن "ناصريان" كان مسؤولا عاما لسجن كوهردشت، وأن حميد عباسي [اسم حميد نوري المستعار] كان دائمًا مع ناصريان ويحذو حذوه وكان يكتب أوامره في كتيب صغير.
وبحسب سجناء سياسيين في سجن كوهردشت، فإن "ناصريان" هو نفسه محمد مقيسه القاضي في محكمة الثورة، وكان داود لشكري نائب رئيس أمن السجن آنذاك.
وقال برجسته إن "لشكري" زعم في 31 يوليو (تموز) عام 1988 أن "لجنة العفو" طلبت من بعض السجناء الذهاب معه، لكن أحد السجناء رأى "لشكري" من فجوة الباب، بعربة يد مملوءة بالحبال؛ وأن بعض السجناء الذين توقعوا إعدامهم بدأوا في كتابة وصياتهم.
وفي جزء من جلسة المحكمة اليوم، احتج "نوري" على أصوات المحتجين خارج المبنى، وقال: خذوا هؤلاء ليصرخوا في الصحراء.
وتكتسب محاكمة حميد نوري أهمية خاصة لأنها المرة الأولى التي يتم فيها إلقاء القبض على مسؤول قضائي إيراني متورط في عمليات الإعدام الجماعية عام 1988، ومحاكمته خارج إيران.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه مع وصول إبراهيم رئيسي إلى منصب رئيس الجمهورية الإيرانية، أصبحت محاكمة حميد نوري أكثر أهمية، حيث كان "رئيسي" أثناء عمليات الإعدام في عام 1988، نائب المدعي العام في طهران آنذاك، وأحد أعضاء اللجنة التي اختارها الخميني لإعدام السجناء، والتي عُرفت باسم "لجنة الموت".