كشفت مصادر صحافية رسمية مقربة من أجهزة أمنية إيرانية، اليوم الاثنين 10 يونيو (حزيران)، أن قرار الإفراج عن اللبناني المعتقل في طهران، نزار زكا، جاء استجابة لطلب أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله.

وقال مصدر مطلع، لم يذكر اسمه، لوكالة "فارس" للأنباء، اليوم الاثنين، إن "قرار إطلاق سراح زکا، تم فقط استجابةً لطلب ووساطة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وفي هذا الصدد، لم تتم أي مفاوضات على أي مستوى مع أي شخص أو حکومة، وتمَّ هذا الأمر فقط بسبب مکانة السيد حسن نصر الله لدى جمهورية إيران الإسلامية".

وكانت بعض المواقع الصحافية اللبنانيةِ قد أعلنت، أمس الأحد، أن مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، سيغادر بيروت، بعد ظهر اليوم، متوجهًا إلى طهران لاستكمال المساعي لإطلاق سراح المواطن اللبناني نزار زكا.

وفي السياق نفسه، قال غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم القضاء الإيراني، صباح أمس الأحد، في تصريح لوكالة "فارس" للأنباء: "لقد تلقينا طلبًا من هذا المدعى عليه، ومن مسؤولين سياسيين في لبنان، بالعفو عنه وإطلاق سراحه، ونحن نحقق، بشکل خاص، في هذا الطلب"، مضيفًا أن "اسم المواطن اللبناني نزار زكا، ليس مدرجًا في قائمة العفو التي أصدرها المرشد الأعلى".

كما قال إسماعيلي إن المواطن اللبناني نزار زكا طالب مؤخرًا "بالإفراج المشروط"، ولکن "لم تُحدد شروط لإطلاق سراح زكا حتی الآن".

ووفقًا لما قاله المتحدث باسم القضاء الإيراني، فإن المطالبة بالإفراج عن زکا ستتم بشکل "خاص"، و"في إطار القواعد واللوائح القانونية".

وفي المقابل، صرح مصدر رفيع في وزارة الخارجية اللبنانية، أمس الأحد، لـ"إيران إنترناشيونال" بأن مرشد الجمهورية الإسلامية، آية الله خامنئي، قد وقّع قرار الإفراج عن نزار زکا. 

كما أفاد المصدر الدبلوماسي اللبناني، أمس، بأن نزار زكا "من المقرر أن يصل إلى بيروت، صباح الاثنين".