إيران بعد بث ملف صوتي حول الطائرة الأوکرانیة: لن نقدم أية وثائق بعد الآن
بعد بث تسجيل صوتي لطيار إحدى الرحلات الإيرانية مع برج المراقبة، حول الطائرة الأوكرانية المنكوبة، انتقدت الخطوط الجوية الإيرانية ذلك البث، وأعلنت أنها لن تقدم أية وثائق إضافية إلى الجانب الأوكراني.
وقال حسن رضائي فر، مدير عام الحوادث بالخطوط الجوية الإيرانية، لوكالة "مهر" للأنباء، اليوم الاثنين 3 فبراير (شباط): "لقد اطلعت الخطوط الجوية الحكومية علی بث هذا الملف الصوتي وفوجئت به".
وأضاف رضائي فر: "هذا الملف واحد من مجموعة الوثائق المقدمة لفريق الخبراء الأوكراني من قبل فريق التحقيق المشترك في الحوادث الجوية".
وفي وقت مبكر من اليوم الاثنين، نشرت شبكة الأخبار اليونانية في أوكرانيا ملفًا صوتيًا أفاد فيه طيار لشركة الطيران الإيرانية "آسمان"، الذي كان يطير بالتزامن مع طائرة الركاب الأوكرانية المنكوبة، أنه شاهد صاروخًا يُطلق ویصیب الطائرة.
وقال مسؤول الطيران الإيراني: "هذه الخطوة تدفعنا إلی عدم تقدیم أي وثائق أخرى للأوکرانیین".
وفي المقابل، يقول المسؤولون الأوكرانيون إن المحادثة بين الطيار الإيراني وبرج المراقبة تثبت أن إيران عرفت، منذ البدایة، سبب الانفجار الذي وقع في رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية رقم 752.
وکان علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قد قال، في وقت سابق، إن المسؤولين الحكوميين لم يكونوا على علم بالأمر، لمدة ثلاثة أيام.
وأضاف المدير العام للحوادث الجوية الإيرانية أن فريق التفتيش الفني الأوكراني غادر إيران بالفعل.
ووفقًا لما قاله رضائي فر، لا يوجد حاليًا أي فریق من خبراء الدول المعنية في هذه القضية داخل إيران.
وفي المحادثة التي بثتها شبكة الأخبار الأوكرانية، شاهد طيار الرحلة التابعة لشرکة "آسمان" صاروخًا أطلق من "مدينة طهران" باتجاه الطائرة، وأبلغ برج المراقبة عن الحادث.
ثم سأل برج المراقبة الطيار عن موقع الحادث، فأجاب الطیار أنه "بالقرب من کرج". وقد أعلن رابط الطيار في برج المراقبة عن عدم علمه بالموضوع، قائلاً "لم يتم إبلاغنا بأي شيء".
وبمتابعة هذا الملف الصوتي، يُسمع أن برج المراقبة يخاطب الرحلة الأوكرانية رقم 752، تسع مرات، ولکنه لم یتلق أي رد. ثم توجه برج المراقبة للطيار في رحلة "آسمان" بالسؤال: "ألا ترى شيئًا؟"، فيجيب الطيار: "أیها المهندس، کان هناك انفجار. لقد رأینا ضوءًا شديدًا. أنا حقا لا أعرف ما هو".
وفي بيان منفصل، يوم السبت 11 ینایر (کانون الثاني)، صرحت هیئة الأركان العامة للقوات المسلحة والرئيس الإيراني بأن إسقاط الطائرة كان بإطلاق صاروخ من قبل الحرس الثوري الإيراني، بسبب "خطأ بشري".
وعلى الرغم من أن حسن روحاني وصف استهداف الحرس الثوري للطائرة الأوكرانية بأنه "خطأ لا يغتفر" ووعد بإجراء مزيد من التحقيقات، لكن لم يصدر أي تقرير عن قراءة الصندوقين الأسودين للطائرة حتى الآن.