إيران تكشف غموض اختفاء الناقلة.. وتثير تساؤلات حول سلوكها في هرمز
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، أن الناقلة المختفية منذ نحو يومين موجودة لديها.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أمس الثلاثاء 16 يوليو (تموز) أن عناصر تابعة للبحرية الإيرانية تلقوا نداءات استغاثة من الناقلة التي تعطلت أثناء مرورها في مضيق هرمز، وأن هؤلاء العناصر سحبوا الناقلة إلى الساحل الإيراني لمساعدة طاقمها في إصلاح الأعطال.
ويشير خبراء إلى أن ما يحدث في الخليج يؤكد ما ذهب إليه بعض العسكريين الأميركيين من الاشتباه في إيران منذ أول وهلة، فقد نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول عسكري أميركي شكوكه في أن إيران هي "المشتبهة" في هذه العملية، حيث إن وقت اختفاء الناقلة جاء بعد ثلاثة أيام من محاولة إيران توقيف سفينة بريطانية في مضيق هرمز، وهي الحادثة التي نفتها قوات الحرس الثوري الإيراني.
وبالإضافة إلى ما قاله المرشد الإيراني، علي خامنئي، في خطابه الأخير، أمس الثلاثاء، من أن الخطوة البريطانية الأخيرة للاستيلاء على سفينة النفط الإيرانية في جبل طارق هي "قرصنة بحرية"، مضيفًا أن هذا لن يكون "بلا رد".
وكانت وسائل إعلام عالمية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، عن اختفاء ناقلة نفط كانت قد غيرت خط سيرها في مضيق هرمز باتجاه المياه الإيرانية.
كما ان مصادر صحافية كانت قد أعلنت أن الناقلة تابعة للإمارات العربية المتحدة، لكن مسؤولًا إماراتيًا أفاد وسائل الإعلام بأن الناقلة ليست مملوكة للإمارات ولا يعمل عليها طاقم تابع لها، مضيفًا: "ومع ذلك، نحن نراجع الوضع مع شركائنا الدوليين".
وأضافت وكالة "أسوشييتد برس" أن الاتصال انقطع بالناقلة منذ ليلة الأحد الماضي، كما أنها ليست موجودة على بيانات الإبحار، ولم يعد معروفًا ماذا جرى لها.
وقد صرح الكابتن ريموند رجا من معهد "RIFINITIVE" لوكالة "أسوشييتد برس" بأن الناقلة لم تغلق وسائل الاتصال بها خلال رحلاتها في الإمارات العربية المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأفادت مصادر تجارية مختلفة بأن ناقلة النفط المختفية بدأت التحرك من ميناء قريب من دبي منذ الخامس من يوليو (تموز) الحالي.
وقال جورجيوس هاتسيمونوليس، الباحث في شركة "مارين ترافيك"، إن الناقلة كانت تعمل فقط بين موانئ الإمارات العربية المتحدة خلال العام الماضي.
وذكرت شركة "مارين ترافيك" أن آخر المعلومات التي وردت من الناقلة كانت الساعة 11:58 مساء السبت الماضي، والتي توضح موقع الناقلة بالقرب من جزيرة لارك في إيران.
اللافت في الأمر، أن إيران والإمارات العربية المتحدة، لم تتفاعلا رسميًا مع هذه المسألة، منذ البداية. كما رفض الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في الخليج تقديم تفسير.