إيران ستتجاوز الكمية المحددة لليورانيوم المخصب لديها بعد ثلاثة أيام
أشار دبلوماسيون، على اطلاع بالملف النووي الإيراني، اليوم الخميس 27 يونيو (حزيران)، أن إيران لم تتجاوز حتى الآن، الحد الأقصى المسموح بامتلاكه من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، لكنها على وشك الوصول له مطلع الأسبوع المقبل.
وقال الدبلوماسيون الذين رفضوا التعريف بهم، لوكالة "رويترز"، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، تأكدت، أمس الأربعاء من أن لدى إيران الآن نحو 200 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب، أي أقل من الحد الأقصى الذي يسمح به الاتفاق وهو 202.8 كيلوغرام.
وذكر الدبلوماسيون الذين يتابعون عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تنتج نحو كيلوغرام واحد من اليورانيوم كل يوم، وأنها قد تتجاوز الحد المقرر في الاتفاق مطلع الأسبوع المقبل، أي بعد نحو ثلاثة أيام.
وكانت القيود التي فرضها المجتمع الدولي على النشاط النووي الإيراني، عام 2015، بموجب الاتفاق النووي معها، في مقابل رفع العقوبات عن نشاطها الاقتصادي والسياسي، وتأخير حصولها على قنبلة نووية إن أرادت إلى عام بدلا من شهرين أو ثلاثة أشهر.
ومع وصول الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، قرر الانسحاب من الاتفاق مع إيران، في مايو (أيار) العام الماضي، ومن ثم فرض عقوبات جديدة عليها على عدة جولات، كان أولها في أغسطس (آب) ثم في نوفمبر (تشرين الثاني)، وجاءت آخر جولة قبل يومين.
وردًا على الانسحاب من الاتفاق وفرض عقوبات متتالية، وفشل المجموعة الأوروبية من الوصول إلى تنفيذ آلية تتيح لإيران الاستفادة من الاتفاق، أعلنت الحكومة الإيرانية في الذكرى السنوية الأولى لانسحاب ترامب من الاتفاق أنها ستقلص التزاماتها في الاتفاق النووي، خاصة من ناحية كمية اليورانيوم منخفض التخصيب، والماء الثقيل، وهو ما أعلن عنه بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الذي أكد في أكثر من مناسبة في الأيام الماضية أن طهران عازمة على المضي قدمًا في تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي، فيما أعلن مندوب إيران في الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أن طهران لا ترى فائدة من الالتزام بالاتفاق النووي بشكل أحادي.