وزيرا خارجية أميركا وفرنسا يحذران من إطالة محادثات فيينا مع إيران
حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة 25 يونيو (حزيران)، من إطالة محادثات فيينا، واستمرار طهران في استخدام أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وغيرها من الأنشطة المنتهكة للاتفاق النووي. وفي الوقت نفسه، دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إيران إلى اتخاذ "آخر قراراتها" للعودة إلى الاتفاق النووي.
وأضاف "بلينكن"، اليوم، في زيارته لفرنسا، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي: "سيأتي الوقت الذي سيكون فيه من الصعب للغاية العودة إلى المعايير المدرجة في الاتفاق النووي".
وحول محادثات فيينا، قال "بلينكن": "لا تزال لدينا خلافات مهمة مع إيران للعودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي. سوف يزور فريقنا فيينا في الأيام المقبلة لبدء الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة وسنرى ما إذا كان من الممكن حل هذه الخلافات أم لا".
وتابع وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن لن تتوصل إلى اتفاق مع طهران إلا إذا التزمت إيران بتعهداتها في الاتفاق النووي، وأردف: "لم نصل إلى تلك المرحلة بعد".
من جهته، قال "لودريان"، خلال المؤتمر الصحافي: "نتوقع أن تتخذ السلطات الإيرانية القرارات الأخيرة التي هي بلا شك صعبة وستسمح باختتام المفاوضات بنتائج مثمرة"، مشدداً على ضرورة العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي في أسرع وقت ممكن.
قلق من انتهاء الاتفاق الثنائي
كما أشار وزير الخارجية الأميركي أيضًا إلى عدم تمديد الاتفاق الثنائي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلًا إن هذه القضية لا تزال مقلقة للغاية. وأضاف أن هذه القضية تم إخطارها إلى إيران ويجب حلها.
وأفادت التقارير الواردة أن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيقدم تقريراً إلى مجلس محافظي الوكالة، اليوم الجمعة، حول الاتفاق المؤقت مع إيران الذي انتهت مدته مساء أمس الخميس.
وأكدت وكالة "بلومبيرغ" أن هناك مخاوف من أن تقوم إيران بمسح المعلومات الحساسة حول أنشطتها في تخصيب اليورانيوم.
وكانت "رويترز" قد نقلت، أمس الخميس، عن دبلوماسيين قولهم: إذا لم يتم تجديد الاتفاق المؤقت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم يستمر الوصول إلى معلومات حول المنشآت النووية، فستحدث "أزمة دبلوماسية"، وقد تتعرض المحادثات النووية في فيينا للخطر.
احتمال رفع العقوبات عن "رئيسي"
وحول ما إذا كان من المحتمل رفع العقوبات الأميركية عن إبراهيم رئيسي دون إجراء تحقيق مناسب في التهم الموجهة إليه ودوره في الإعدامات الجماعية لعام 1988 في إيران، قال "بلينكن" إن تركيز واشنطن على المصلحة الوطنية الأميركية.
وأردف وزير الخارجية الأميركي: "إيران بقنبلة نووية أو بإمكانية إنتاجها في وقت قصير.. ستكون أخطر مما هي عليه الآن".
وأكد: "مصلحتنا الوطنية تملي علينا إعادة برنامج إيران النووي إلى الصندوق الذي كان فيه، وهو الاتفاق النووي، والذي لم يعد موجوداً للأسف". وأضاف: "في الوقت نفسه، نحن نستخدم جميع الوسائل الممكنة لمواجهة تحركات إيران في مجالات أخرى تزعزع الاستقرار وخطيرة أيضًا".