أعلن ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي لمحادثات الاتفاق النووي في فيينا عن بداية مرحلة صياغة المسودة، فيما أعلنت الخارجية الإيرانية عن إحراز "تقدم" في هذا الصدد.

وكتب ميخائيل أوليانوف، الدبلوماسي الروسي الذي يمثل موسكو في محادثات فيينا، على صفحته في "تويتر"، اليوم الاثنين 19 أبريل (نيسان)، أن المحادثات دخلت مرحلة المسودة بعد أسبوعين، لكن "الحلول العامة" لا تزال بعيدة المنال.

وأضاف أوليانوف: "لقد انتقلنا من الكلمات العامة إلى الاتفاق على خطوات ملموسة نحو الهدف".

وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: "إننا نسير على الطريق الصحيح وأحرزنا بعض التقدم، لكن هذا لا يعني أننا وصلنا إلى المرحلة الأخيرة من المحادثات". وأشار خطيب زاده إلى أنه لن يكون لدينا اتفاق جديد "إلى جانب الاتفاق النووي".

واستبعد المسؤول الإيراني، مرة أخرى، إجراء أي محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا، بينما أكد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراء محادثات مع إيران؛ حيث كانت البعثتان الدبلوماسيتان، الإيرانية والأميركية، خلال محادثات فيينا، موجودتين في فندقين منفصلين، لكنهما قريبان للغاية، ويتوسط بينهما ممثلون أوروبيون.

وأشار خطيب زاده إلى أن ما يجري في فيينا هو محادثات تقنية حول كيفية "رفع العقوبات" وإعادة الولايات المتحدة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

ومن ناحية أخرى، كتبت "بلومبرغ" أن الولايات المتحدة وإيران أقرب إلى إنهاء الخلاف حول الاتفاق النووي.

أميركا: لن نقدم تنازلات ما لم نتأكد من الجانب الآخر

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، لشبكة "فوكس نيوز"، يوم الأحد، إن "المحادثات في فيينا كانت بناءة"، واصفةً هذه الخطوة بأنها "جهد حقيقي" في النمسا، لكنه قال تركيز القوى العالمية ينصب على استعادة الاتفاق بنهج "الالتزام مقابل الالتزام".

ومع ذلك، قال المسؤول في حكومة جو بايدن إن الولايات المتحدة لن تقدم أي تنازلات حتى تتأكد من عودة إيران إلى التزاماتها.

إسرائيل تتوقع ظهور اتفاق جديد

من ناحية أخرى، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هذا البلد قلق من أن تكون حكومة بايدن "حريصة للغاية" على العودة إلى الاتفاق النووي.

ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله إن كلاً من واشنطن وطهران مهتمتان بالاتفاق، وإن طهران يمكنها القول إن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن الكثير من أجل الاتفاق.

وقال مسؤول إسرائيلي آخر لـ"أكسيوس" مؤخرًا، إن بلاده تنبأت بظهور اتفاق جديدة مع إيران في الأسابيع القليلة المقبلة.