مسؤول أوروبي: إيران مستعدة للعودة إلى محادثات فيينا في الأسابيع المقبلة
أعلن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، أن حكومة إبراهيم رئيسي مستعدة لاستئناف المحادثات في فيينا والعمل على إحياء الاتفاق النووي في الأسابيع المقبلة.
وقال الدبلوماسي الكبير، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة "فرانس برس" إن مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى محادثات فيينا، إنريكي مورا، الذي سافر إلى طهران الأسبوع الماضي لحضور حفل تنصيب رئيسي، تحدث مع حسين أمير عبد اللهيان، مسؤول المحادثات النووية في حكومة رئيسي.
وبحسب ما ذكره المسؤول الأوروبي، من المفترض أن يكون حسين أمير عبد اللهيان هو "وزير الخارجية الجديد" في حكومة إبراهيم رئيسي، لكن لم يتم الإعلان عن ذلك رسميًا بعد.
لكنه أضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المحادثات النووية ستبقى تحت سيطرة وزارة الخارجية الإيرانية أم أن هيئة أخرى، مثل مجلس الأمن القومي الإيراني، سيكون هو المسؤول عنها.
ومع ذلك، وبحسب ما قاله الدبلوماسي المطلع، فإن الإيرانيين لا يريدون فقط العودة إلى محادثات فيينا "في أقرب وقت ممكن"، بل يريدون أيضًا أن تتوصل المحادثات إلى اتفاق نهائي هذه المرة.
وحتى الآن، أجريت 6 جولات من المحادثات لإحياء الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا.
وأكد المسؤول أن الاتحاد الأوروبي يريد من إيران تعليق أنشطتها النووية. وتوقع أنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الوضع بالنسبة لإيران سيزداد سوءا".
يذكر أن إبراهيم رئيسي أدى اليمين الدستورية أمام البرلمان الإيراني، وفقًا لدستور البلاد، باعتباره الرئيس الثامن لإيران، يوم الخميس الماضي، 5 أغسطس (آب). وقد قوبل حضور السيد مورا حفل التنصيب بانتقادات كثيرة من النشطاء السياسيين والمدنيين داخل إيران وخارجها.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسي أوروبي مطلع أن لقاء إنريكي مورا مع حسين أمير عبد اللهيان كان "مفيداً للغاية" رغم استمرار الخلافات في كثير من الحالات.
وفي غضون ذلك، شدد الدبلوماسي الأوروبي على أن الإيرانيين لم يشيروا إلى تغيير في موقفهم من المحادثات، وقد أطلع السيد مورا المسؤولين الأميركيين على ملخص محادثاته مع حسين أمير عبد اللهيان.
هذا وتجري الدول المشاركة في الاتفاق النووي، وهي روسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين، محادثات في فيينا مع إيران لإحياء الاتفاق النووي. كما أن الولايات المتحدة منخرطة بشكل غير مباشر في هذه المفاوضات. وتهدف المحادثات إلى إعادة طهران لالتزاماتها النووية ورفع العقوبات الأميركية، لكن الخلافات لا تزال قائمة.
وبالتزامن مع تنصيب إبراهيم رئيسي، يوم الخميس الماضي، دعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية الرئيس الإيراني الجديد إلى العودة إلى المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي، مكررًا موقف واشنطن بأن فرصة الدبلوماسية لن تكون مفتوحة دائمًا.
وفي حديثه في حفل التنصيب، أشار إبراهيم رئيسي إلى قضية العقوبات الأميركية على إيران وقال إنه يرحب بأي خطة دبلوماسية من شأنها أن تؤدي إلى رفع العقوبات.