"وول ستريت جورنال": أوروبا تطلق خطة من 3 محاور لمنع إيران من "العودة السريعة" لبرنامجها النووي
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين أوروبيين، قدموا خطة من 3 محاور يتعين على إيران بموجبها وقف وتخزين أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الخاصة بها، وتفكيك البنية التحتية الإلكترونية لاستخدام هذه الأجهزة، وذلك من أجل منع طهران من "العودة السريعة" لبرنامجها النووي.
وسوف تقلل هذه الخطة أيضًا من الطاقة الإنتاجية لأجهزة الطرد المركزي في إيران.
كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن بعض المسؤولين الأوروبيين المشاركين في محادثات فيينا، أنه في حال التعجيل بإحياء الاتفاق النووي، فقد تكون إمكانية العودة للبرنامج النووي الإيراني أقل من عام.
وأعرب المسؤولون عن قلقهم من أنه إذا استمرت الأنشطة النووية للنظام الإيراني بالتزامن مع استمرار المحادثات النووية، فإن احتمال امتلاك إيران للأسلحة النووية سيكون أقرب.
ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الشاغل الرئيسي للمسؤولين الغربيين هو أن إيران قد حصلت على التكنولوجيا اللازمة لاستخدام أفضل أجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم.
وأضاف التقرير أن إيران أصبحت أكثر كفاءة، خاصة في استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الثاني، المسماة IR-2-M.
كما يشعر المسؤولون الغربيون بالقلق من أن إيران قد تكتسب المعرفة التقنية في عملية تطوير برنامجها النووي، والتي لا يمكن تدميرها حتى لو خفضت طهران مستوى التخصيب وعدد أجهزة الطرد المركزي.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير (شباط) 2021، فقد قامت إيران بتخزين 2968 كيلوغرامًا من اليورانيوم منخفض التخصيب منذ أن انسحب دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، وهو ما يعادل 14 ضعف الكمية المسموح بها بموجب الاتفاق النووي.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن خبراء نوويين، فإن نقاء هذه الكمية المخزنة هو 20 في المائة، لكن إذا أرادت إيران تخصيب نفس الكمية حتى 90 في المائة، فسيكون لديها وقود نووي كافٍ لصنع 3 رؤوس نووية.
وبحسب التقرير، يختلف الخبراء حول المدة التي ستستغرقها إيران لبناء رأس حربي نووي. ويعتقد بعض المسؤولين الغربيين أن إيران يمكن أن تصنع رأسًا نوويًا في غضون سنتين إلى 3 سنوات، إذا لم تكن هناك عراقيل من الخارج.
ويعتقد آخرون، مثل ديفيد أولبرايت، رئيس معهد واشنطن للعلوم والأمن الدولي، أن إيران يمكنها تفجير جهاز اختبار في غضون 9 أشهر، وصنع سلاح نووي أولي في غضون عام، وتركيب رأس حربي نووي على صاروخ باليستي في غضون عامين.