عقد ثلاثة مسؤولين إيرانيين صباح اليوم الأحد 7 يوليو (تموز)، مؤتمرًا صحافيًا، في العاصمة الإيرانية طهران، للإعلان عن التدابير الجديدة التي ستتخذها إيران بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا التي حددها المسؤولون الإيرانيون لخفض التزاماتهم النووية.

وهؤلاء المسؤولون الثلاثة هم: عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، وبهروز كمالوندي، المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، وعلي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية.

وقد استهل ربيعي التصريحات في المؤتمر الصحافي بالإعلان عن أن طهران ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي، لكنها "ستخصب اليورانيوم وفقا لحاجتها".

أما بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، فقد أكد أن إيران ستبدأ بعد ساعات عملية تخصيب اليورانيوم فوق مستوى 3.67 في المائة.

وفيما يتصل بزيادة عدد أجهزة الطرد المركزي، قال كمالوندي إن إيران لا تحتاج إلى زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي في الوقت الحالي، مضيفًا: "لكن يمكن أن تكون ضمن مرحلة تالية من تخفيض التعهدات".

ومن جهته، لفت عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، إلى أن "عدم تلبية الأوروبيين لمطالبنا لا يعني عدم وجود تشاور". لكنه أضاف أن "الأميركيين يمكنهم أن يحضروا المحادثات عند الضرورة. لا مانع لحضور الأميركيين في المحادثات".

وفي السياق، قال عراقجي: "سنفتح أي طريق يمكننا فتحه لمواجهة الحرب الاقتصادية التي شنها ترامب ضد إيران. الطرق الحالية هي الهند والصين وروسيا وتركيا. والطريق الآخر هو (إينستكس)".

وفي إشارة إلى الولايات المتحدة وعقوباتهم على إيران، قال عراقجي: "سنجعل أميركا تفقد أملها في سياسة الضغط القصوى ضد إيران، وسيضطرون للعودة إلى المفاوضات مثل السابق".

وأثناء رده عن أي اجتماعات مرتقبة لدول 5+1، قال عراقجي: "لا يوجد لدينا مصطلح 5+1. أميركا خرجت من الاتفاق النووي، لكن يمكن حضورها في محادثات إيران مع 4+1. وشرط إيران الأول هو رفع العقوبات النفطية والمصرفية"، مضيفًا: "هناك خطة للدخول في محادثات مع دول 4+1 في الشهر القادم. نحن لا نريد اجتماعات استعراضية، نريد الحصول على نتيجة".

وعن رفع مستوى التخصيب، وتأثيره على المحادثات التي تحدث عنها مع الأوروبيين، أكد عراقجي أن "رفع مستوى التخصيب واحتياطي اليورانيوم، ليسا ذا أهمية كبيرة من الناحية الفنية، لكنه مهم من الناحية السياسية، فبعد اليوم لن نلتزم بهذه البنود المهمة في الاتفاق النووي".

وفي ثنايا المؤتمر الصحافي، أكد عراقجي على أن "الاتفاق النووي ملف تم إغلاقه، ولا يمكن التفاوض حوله مجددا. يجب تنفيذ الاتفاق النووي دون أي نقصان".

ولفت مساعد وزير الخارجية الإيراني، إلى أن محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "سيبعث اليوم رسالة إلى موغيريني وسيطلعها على مراحل تخفيض التعهدات النووية. وأن تخفيض طهران للتعهدات يأتي للحفاظ على الاتفاق النووي، وليس انتهاكا له"، مؤكدًا: "بعد المرحلة الثانية سندخل المرحلة الثالثة، يجب أن لا يشك أحد في القرار الإيراني".