قالت مريم كلارن، ابنة ناهيد تقوي، المواطنة الإيرانية- الألمانية المعتقلة في سجن إيفين بطهران، في تصريح أدلت به إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم الأحد 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن والدتها حُرمت من حقوقها أثناء الحبس الانفرادي لمدة 5 أسابيع، وليس هناك معلومات حول أوضاعها وصحتها في السجن.

وخلال مقطع فيديو أرسلته إلى "إيران إنترناشيونال"، أكدت كلارن أنه على الرغم من مرور أكثر من 5 أسابيع على اعتقال والدتها ناهيد تقوي، فلم يعرف أحد سبب اعتقالها، ولم تسفر جهود أسرتها لإجراء لقاء معها عن نتيجة، مؤكدة أن والدتها حُرمت من حقها في الوصول إلى محام بالإضافة إلى حقوق أخرى.

وأعربت كلارن عن قلقها إزاء صحة والدتها في السجن، قائلة: "لا أعرف كيف حال والدتي. ولا أعرف ماذا يفعلون معها.. أنا قلقة على حياتها. أمي مريضة، لديها ارتفاع في ضغط الدم وسبق أن أجرت عملية جراحية".

يذكر أن ناهيد تقوي، البالغة من العمر 66 عامًا، والتي تحمل جنسية مزدوجة، تم اعتقالها يوم 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من منزلها في طهران.

يشار إلى أن ناهيد تقوي، مهندسة معمارية، تعيش في مدينة كولونيا بألمانيا، منذ عام 1983.

وفي غضون ذلك، انتقدت كلارن أوضاع اعتقال والدتها وعدم علمها بأوضاعها، قائلة: "أي مكان في العالم يتم فيه اعتقال إنسان ولا يعرف أحد بأخباره بعد 5 أسابيع من اعتقاله".

وفي الختام، طلبت كلارن من الشعب الإيراني سماع صوتها حتى تتمكن من الحصول على معلومات عن أمها، كما طالبت بالإفراج عن والدتها.

تجدر الإشارة إلى أن الخارجية الألمانية كانت قد ردت على "إيران إنترناشيونال" بشأن اعتقال المواطنة الإيرانية- الألمانية ناهيد تقوي، وقالت إنها لم تتلق أي تقرير رسمي من طهران بهذا الشأن، مؤكدة أنها ستواصل جهودها لمعرفة وضع ناهيد تقوي وتقديم المساعدة القنصلية لها.

وكانت ثلاث دول أوروبية هي: بريطانيا وألمانيا وفرنسا بالإضافة إلى أميركا كانت قد انتقدت اعتقال مواطنين مزدوجي الجنسية في إيران، واستدعت سفراء طهران لديها وحذرتهم إزاء هذه القضية.

وقد انتقدت الخارجية البريطانية، في رسالتها التي بعثت بها إلى السفير الإيراني في لندن، أوضاع حقوق الإنسان والسجناء السياسيين في إيران، مشيرة إلى أن المواطنين البريطانيين، بمن فيهم مزدوجي الجنسية، غالبًا ما يتم احتجازهم في ظروف قاسية، وغير مبررة في السجون البريطانية.

وفي أعقاب اعتقال مزدوجي الجنسية في إيران، أوصت وزارة الخارجية الألمانية مؤخرًا المواطنين الإيرانيين- الألمان بالامتناع عن السفر غير الضروري إلى طهران.

وبحسب الحكومة الألمانية، فإنه بالإضافة إلى ناهيد تقوي، هناك 3 مواطنين إيرانيين- ألمان آخرين مسجونون في طهران.