ألمانيا تطارد إيرانيًا بتهمتيْ التجسس والاغتصاب
نقلت صحيفة "إكسبرس" الألمانية عن مسؤول بجهاز الأمن الداخلي الألماني أن الحكومة الألمانية تطارد شخصًا يقال إنه "جاسوس إيراني" في ألمانيا ومتهم بالاغتصاب أيضًا، وذلك للضغط على النظام الإيراني للإفراج عن ناشطة حقوقية ألمانية - إيرانية تم اعتقالها وسجنها مؤخرًا في طهران.
وأشار هذا المسؤول في مكتب حماية الدستور الألماني، الذي لم يذكر اسمه لـ"إكسبرس"، إلى أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت ناهيد تقوي، وهي مواطنة إيرانية ألمانية تبلغ من العمر 66 عامًا وناشطة في مجال حقوق المرأة، في 16 أكتوبر (تشرين الأول)، قائلًا: "لا يمكن لألمانيا أن تقف مكتوفة الأيدي حتى يتمكن الآخرون من ابتزاز هذا البلد، وإذا لم توقف طهران أعمالها على الفور، فسيتم فضح جواسيسها الواحد تلو الآخر".
وبعد أيام قليلة من اعتقال ناهيد تقوي، أعلنت الشرطة الألمانية أنها تبحث عن رجل يُدعى سهيل اميد خلوصيان، يبلغ من العمر 32 عامًا، اغتصب طالبة مرتين في عام 2017. وتم وضع "خلوصيان" على قائمة المجرمين الهاربين الأكثر خطورة في أوروبا، وتشمل القائمة الإرهابيين والمتاجرين بالبشر وتجار المخدرات.
وبحسب صحيفة "إكسبرس"، فلم يتضح بعد لماذا لم تعتقل السلطات الألمانية "خلوصيان" منذ البداية، ولماذا أُدرج اسمه بعد ثلاث سنوات على قائمة المجرمين المطارَدين، لكن من المحتمل أن تكون المخابرات الألمانية قد حددت منذ فترة طويلة هذا الشخص على أنه جاسوس إيراني وفضلت مراقبته خارج السجن.
وأضاف تقرير "إكسبرس" بشأن اعتقال ناهيد تقوي بتهمة تهديد الأمن القومي الإيراني: "عادة ما تقوم إيران باعتقال مزدوجي الجنسية لاستخدامهم وسيلة ضغط للإفراج عن عناصرها في دول أخرى".
وبحسب التقرير، فإن عمل أشخاص مثل "خلوصيان" هو تهديد الإيرانيين الناشطين في ألمانيا والمعارضين ضد النظام الإيراني، ويتم تهديد النشطاء بشكل أساسي من خلال الضغط على أُسَرهِم في إيران.