استقالة وزير التربية والتعليم الإيراني بسبب رواتب المعلمين المؤجلة
أعلنت بعض الوكالات الإيرانية، اليوم الخميس 6 يونيو (حزيران)، عن استقالة وزير التربية والتعليم الإيراني، محمد بطحائي، من منصبه.
وقالت وكالة "تسنيم"، نقلاً عن مصدر وصفته بالموثوق، إن الاستقالة جاءت لأسباب شخصية، وليس من الواضح، حتى الآن، هل سيقبل الرئيس حسن روحاني هذه الاستقالة أم سيرفضها؟
وفي الأثناء، ذكرت وكالة "إيلنا" أن السبب الرئيسي وراء استقالة بطحائي هو عدم دعم الحكومة لوزارته في دفع الرواتب المتأخرة للمعلمين.
كما اعتبر "نادي المراسلين الشباب"، أن إهمال قضايا المعلمين هي السبب وراء استقالة وزير التربية والتعليم.
وأفادت وكالة الطلبة الإيرانية (إيسنا)، بأن بطحائي، قبل يومين، انتقد "ظلم الإعلام"، قائلا: "لسوء الحظ فإن الفضاء الإعلامي لم يكن منصفًا في بعض الأحيان، فقد حدث في الآونة الأخيرة شيء ما في بعض المدارس، لكن الإعلام لم يعكس تصريحاتنا حول هذه القضية بشكل صحيح".
ويشير وزير التربية والتعليم، في انتقاده هذا، إلى قضية انتشار مقطع من تلميذات في المدرسة يرقصن على أنغام أغنية الفنان الإيراني ساسي مانكن، وكذلك تصريحاته حول احتجاجات المعلمين التي واجهت انتقادات كثيرة.
وقال بطحائي: "إن وسائل الإعلام وبدلاً من أن تكتب أن وزير التربية والتعليم قال إن على الشرطة أن تحدد هوية الشخص الذي قام بنشر المقطع، كتبت أن بطحائي يحيل ملف مخالفة زملائه للقانون إلى شرطة الإنترنت".
وأفادت "إيسنا" بأن بطحائي عزا سابقًا انتشار مقطع الفيديو لرقص التلميذات في المدرسة إلى الأعداء، مضيفًا أن "الأعداء يستخدمون كل الحيل والمخادعات للظفر في هذه الحرب وقد استهدفوا مؤخرا معقل التربية والتعليم".
واعتبر أن الأخبار الإعلامية حول معارضته لأي احتجاج أو تجمع للمعلمين غير واقعية، مبينًا: "كنت أعتقد أنه نظرًا للظروف السياسية في البلاد سابقًا، يجب عدم اتخاذ مثل هذه الخطوة، وأن المعلم من حقه أن يطالب بحقوقه ونحن أيضًا سنوفر أوضاعًا مواتية للحصول على حقوقه".
وكان وزير التربية والتعليم قد انتقد، في وقت سابق، طريقة احتجاج المعلمين، وقال إن هذه الطريقة للاحتجاج وهي أن يجلس المعلم في المدرسة ولا يدخل الفصول، فيها سوء تربية للتلاميذ.
وأضاف أن المعلمين وبفعلتهم هذه، يتصرفون في الواقع "ضد العدالة".
يذكر أن المعلمين، خلال العام الماضي، نظموا احتجاجات واسعة في إيران، وطالبوا الحكومة الإيرانية بتحسين الأوضاع في التربية والتعليم وتحسين الظروف المعيشية للمعلمين والمدرسين والحق في تعليم لغة الأم.
كما احتجوا على "عجز السلطات عن تلبية مطالب المعلمين والمدرسين في خصخصة التعليم"، و"عدم الإفراج عن المعلمين المعتقلين"، و"الفساد في صندوق المعلمين الاحتياطي".