استمرار الإضرابات العمالية تزامنًا مع احتجاجات موظفي الحكومة
تواصلت الإضرابات العمالية التي بدأت في إيران منذ أيام، لتلبية مطالبهم وتقاضي مستحقاتهم، حيث تجمع عمال شركة هفت تبه لقصب السكر، وعمال شركة هيبكو للسيارات. كما نظم عدد من المعلمين في مراكز محو الأمية وعمال شركة صناعة العدادات الكهربائية في قزوين تجمعاتهم محتجين على أوضاع عملهم السيئة.
وطالب العمال المحتجون بإخراج القطاع الخاص من الشركات، ودفع الرواتب المتأخرة، وكذلك تحديد مصير التوظيف.
وأفادت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) بأن عددًا من العمال في شركة صناعة العدادات الكهربائية تجمعوا، اليوم الأحد 16 أغسطس (آب)، أمام مبنى محافظة قزوين بسبب "الأداء الإداري السيئ".
واحتج العمال على استمرار إغلاق المصنع لمدة 5 أشهر، عقب تفشي فيروس كورونا، وعدم اتخاذ إجراءات لاستئناف العمل في هذه الشركة. كما احتجوا على عدم تقاضيهم مستحقاتهم لمدة 26 شهرًا، وتجاهل مطالبهم.
وفي الوقت نفسه، دخلت احتجاجات عمال شركة هفت تبه لقصب السكر يومها الـ63 أمام مبنى القائمقامية في مدينة الشوش، جنوب غربي إيران.
وتُظهر مقاطع الفيديو المنتشرة في القناة التلغرامية المستقلة لعمال هفت تبه، أن العمال المحتجين وصفوا وعود المسؤولين بحل مشاكلهم بأنها وعود "عبثية".
وأكد أحد العمال على ضرورة إخراج القطاع الخاص من هذه الشركة، قائلا: "يجب إعادة إدارة شركة هفت تبة إلى الحكومة بمراقبة عمالية".
وحمل العمال المحتجون لافتات طالبوا خلالها بتقاضي رواتبهم، وإعادة العمال المفصولين إلى العمل، وتحديد مصير أوضاع الشركة، ومتابعة ملف الرئيس التنفيذي لشركة هفت تبة، أميد أسد بيكي.
وأفادت بعض التقارير باستمرار تجمع عمال شركة هيبكو للسيارات في أراك، حيث نظم هؤلاء العمال تجمعًا في ساحة الشركة.
وكانت وكالة أنباء "إيلنا" قد أفادت، في وقت سابق، بأن العمال المحتجين قالوا إنه على الرغم من مرور عام على وجود فريق إداري جديد في شركة هيبكو، لكن لم يتم حتى الآن تسلم أي طلب تشغيل جديد، وأن الإنتاج مغلق.
ومن جهة أخرى، نظم عدد من معلمي مراكز محو الأمية الذين لم يتم قبولهم في اختبار التوظيف، تجمعًا أمام مبنى البرلمان في طهران.
وسافر المعلمون في مراكز محو الأمية من مختلف المدن الإيرانية إلى طهران مطالبين بتحديد مصير توظيفهم.
وكتبت "إيلنا" أن نحو 6 آلاف شخص لم يتمكنوا من الحصول على الدرجة المطلوبة في هذا الاختبار.
ونقلت وكالة الأنباء عن بعض المحتجين قولهم إنه على الرغم من أن 70 في المائة من المشاركين في الاختبار حصلوا على أكثر من 50 درجة من أصل 100، فقد تمت مساعدة الأشخاص الآخرين الذين حصلوا على 35 درجة وتم قبولهم في الامتحان.
تجدر الإشارة إلى أن إيران شهدت، أمس السبت، 15 تجمعًا احتجاجيًا، على الأقل، للعمال في مختلف أنحاء البلاد.