استمرار التصريحات المتناقضة حول اللقاح الإيراني ..ومحرز: لم يفشل والحصار خلق مشكلة
عقب التصريحات المتناقضة لمسؤولي الصحة الإيرانيين بشأن إنتاج لقاحات كورونا محلية، قالت رئيس فريق أبحاث لقاح "بركت" إنه لم يفشل؛ فيما أكد المتحدث باسم مقر كورونا إن لديهم "مشاكل" في خط الإنتاج.
وقالت مينو محرز رئيسة فريق أبحاث لقاح "بركت"، في مقابلة نشرت على موقع "ركنا" الإخباري اليوم الخميس 15 يوليو (تموز): "لم يتم فقدان مليون و200 الف جرعة من لقاح بركت في خط الإنتاج".
وعن سبب التأخير في إنتاج لقاح بركت، قالت محرز: "لم نتمكن من استيراد بعض المواد الخام اللازمة لإنتاج اللقاحات من دول أوروبية منذ عدة أسابيع بسبب العقوبات الأميركية".
وفي وقت سابق، أعلن حجت نيكي مالكي، مدير العلاقات العامة في المقر التنفيذي للإمام الخميني، في تغريدة له أن 1.2 مليون جرعة من لقاح بركت قد تلفت "في مرحلة ملء القنينة".
وحول سبب تسليم لقاح "بركت" إلى وزارة الصحة بكميات صغيرة، قال علي رضا رئيسي، المتحدث باسم المقر الوطني لمكافحة كورونا: "كان من المفترض أن يتم إيصال لقاح بركت إلينا، لكنهم واجهوا مشاكل على خط الإنتاج ".
يذكر أنه في 15 يونيو (حزيران) الماضي، أصدرت وزارة الصحة الإيرانية تصريح حقن لقاح "بركت" بشكل طارئ.
وحتى الآن أعلن مسؤولو "المقر التنفيذي للإمام الخميني"، في تصريحات متناقضة، تواريخ مختلفة كوقت لإنتاج ضخم ونهائي للقاح.
وبحسب المقر، "تم إنتاج ما يقرب من 3 ملايين جرعة لقاح منذ صدور الترخيص"، و"تم تسليم 700 ألف جرعة من هذه الجرعات إلى وزارة الصحة".
ووعد مسؤولو المقر، في 21 فبراير (شباط) الماضي، بأنهم سينتجون 15 مليون جرعة يوميًا كحد أقصى بحلول يونيو (حزيران) الماضي.
وانتقد عدد كبير من الأطباء والخبراء والمسؤولين والمواطنين، في الأسابيع الأخيرة، البطء الشديد في وتيرة التطعيم ضد كورونا في البلاد، قائلين إنه "بدلًا من إصدار إعلانات صاخبة عن اللقاحات المحلية، اهتموا بتطعيم المواطنين مثل البلدان الأخرى".
يشار إلى أنه بالإضافة إلى لقاح "بركت"، تعمل وزارة الدفاع الإيرانية على إنتاج "لقاح فخرا"، والحرس الثوري على "لقاح نورا". كما تم الإدلاء بتعليقات متناقضة حول إنتاج نسخ محلية من سبوتنيك ولقاح كوبي.
من ناحية أخرى، لم يتم الكشف عن تفاصيل المراحل والبيانات العلمية لأي من هذه اللقاحات حتى الآن، وحتى صانعي لقاح "بركت" المنتج بكميات كبيرة، قالوا إنه سيتم تقديم النتائج "بعد انتهاء المرحلة الثالثة من التجربة السريرية"، والتي هي على وشك الانتهاء.