استمرار الغموض بشأن وضع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في إيران
تفيد التقارير الواردة من إيران باستمرار الغموض حول حالة ما لا يقل عن 9 مواطنين ما زالوا رهن الاعتقال، على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، في مدينة آمل بمحافظة مازندران، التي اندلعت احتجاجًا علی إسقاط الحرس الثوري لطائرة الرکاب الأوکرانیة.
ووفقًا لهذه التقارير، تم إطلاق سراح عدد من المعتقلين في آمل بكفالة، اليوم الثلاثاء 21 ینایر (کانون الثاني)، ولكن لم يتم تسليم متعلقاتهم الشخصية، بما في ذلك الهواتف المحمولة.
وفي هذه المدينة، تم تشکیل ملفات قضائية لهؤلاء المعتقلین وتسلیمها إلى رحيم رستمي، محقق المحکمة.
من ناحية أخرى، تعرضت أسر المحتجزين لضغوط من قبل قوات الأمن لمنعهم من الحديث إلى وسائل الإعلام.
ووردت أيضًا تقارير عن تعرض بعض المعتقلين للضرب والإهانة، كما تعرض بعضهم للتعذيب البدني، وفي بعض الحالات، نُقلوا إلى المستشفى بسبب شدة التعذيب.
وفي السياق، تعرضت العائلات إلی معاملة قاسیة، بعد ذهابهم إلى النيابة، لتتبع حالة اعتقال أبنائهم.
وفي وقت سابق، أبلغ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا عن توقيف المتظاهرين في شوارع وجامعات مدن أخرى في إيران، بما في ذلك طهران وبجنورد وجورجان وأصفهان وهمدان ورشت وشيراز وغيرها.
وفي شيراز، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية (هرانا)، الناشطة في مجال حقوق الإنسان، تم اعتقال علي فرماني، مهندس الصوت والمخرج، من قبل الحرس الثوري الإيراني، يوم الأحد 12 ینایر (کانون الثاني) الحالي.
وقد تم اعتقال فرماني واقتادته قوات الأمن إلى مكان مجهول، أثناء حضوره مراسم تأبین الضحايا في معالي آباد، بشيراز. ولم يتم الکشف عن مكان وجوده وظروف احتجازه بعد.
وفي بجنورد، خلال احتجاجات الطلاب، تم القبض على ما لا يقل عن 15 طالبًا من جامعة بجنورد للعلوم الطبية، والجامعة الوطنية، وجامعة آزاد، من خلال مداهمات الشرطة، دون أي تقارير عن وضعهم الحالي وعدد الأشخاص الذين تم الإفراج عنهم بعد ذلك.
وفي جورجان، أعلنت ستاره حجتي، محررة صحيفة "همشهري"، في صفحتها على موقع "إنستغرام"، عن اعتقال عدد من الحاضرين في حفل تأبين ضحایا إسقاط الطائرة، في الحديقة المركزية للمدينة من قبل الحرس الثوري.
وفي كردستان، أفادت شبكة حقوق الإنسان في المحافظة، أمس الاثنين، بالغموض حول وضع زانيار أحمد بور، وأرشد أتابك، ومسلم سليماني، وهم ثلاثة طلاب من جامعة سنندج، تم احتجازهم في القسم الداخلي للجامعة، منذ يوم الاحتجاجات 15 ینایر (کانون الثاني) الحالي.
كما ذكر مجلس النقابات الطلابیة، في وقت سابق، أن مجید مهري بور، الطالب المحتجز في جامعة خارزمي في طهران، لا یزال مصیره مجهولاً.
ولم يتم إصدار تقرير أكثر تفصيلاً عن عدد المعتقلين ووضعهم في طهران وغيرها من المدن، فيما قال غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم القضاء، إن عدد المحتجزين في الاحتجاجات على مستوى البلاد "30 شخصًا".
يذكر أن مواطنين وطلابا في طهران وأكثر من 10 مدن في جميع أنحاء البلاد، تظاهروا ليلة السبت 11 ینایر (کانون الثاني) الحالي، احتجاجًا على الهجوم الصاروخي للحرس الثوري على طائرة ركاب أوكرانية.
كما حاول المتظاهرون تأبين الضحايا في الشوارع والأماكن الرئيسية في مختلف المدن من خلال وضع ملصقات وأقمشة سوداء وإضاءة الشموع.