الأمن الإيراني يعتقل فتاة أرسلت فيديو لأحد "الآمرين بالمعروف" إلى إعلامية معارضة
أفادت مصادر صحافية، اليوم السبت 3 أغسطس (آب)، باعتقال فتاة إيرانية صوّرت رجل دين يعمل في إطار ما يعرف بـ"لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر"، وأرسلت الفيديو لناشطة حقوق المرأة مسيح علي نجاد.
وقد صوَّر رجل الدين (الآمر بالمعروف) رقم لوحة سيارة هذه الفتاة، يوم الأربعاء الماضي في العاصمة طهران.
وكتبت وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري أن هذه الفتاة "الخالعة للحجاب"، و"المخدوعة" قد التقطت فيديو لـ"الآمر بالمعروف" وأرسلته إلى إحدى صفحات العدو في "إنستغرام" وهي صفحة مسيح علي نجاد.
ونقلت وكالة الأنباء عن رئيس محكمة الثورة أن العقوبة على مثل هذه الفتاة بموجب قانون العقوبات الإسلامي "تتراوح بين سنة إلى 10 سنوات".
وفي السياق، نشرت محكمة الإرشاد في طهران أيضًا فيديو "اعترافات" هذه الفتاة وهي جالسة أمام رجل الدين، وتعرب عن ندمها.
وفي وقت سابق، کتب الأمين العام للجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، جليل محبي، في تغريدة، إن تصوير الآمر بالمعروف وإرساله إلى مسيح علي نجاد هو عمل إجرامي.
وکان رئيس محكمة الثورة، موسى غضنفر آبادي، قد قال سابقًا: "اللواتي يصورن أنفسهن أو الآخرين فيما يتعلق بخلع الحجاب، ويرسلن الفيديوهات، يخضعن للمادة 508 من قانون العقوبات الإسلامي، وعقوبتها السجن من عام إلى عشرة أعوام".
يذكر أن مسيح علي نجاد هي ناشطة إيرانية أسست حملة "الأربعاء الأبيض"، وهي حملة تلتقط فيها النساء الإيرانيات صورًا ومقاطع فيديو لأنفسهن بعد خلع الحجاب ونشر هذه الصور والمقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي للاحتجاج على الحجاب الإجباري.
وفي الأسابيع الأخيرة، شددت السلطات الإيرانية تعاملها مع النساء المعترضات على الحجاب الإجباري، حيث أفاد موقع "هرانا" على شبكة الإنترنت، يوم الأربعاء الماضي، أن الفرع 28 لمحكمة الثورة حكم بالسجن على الناشطات المعارضات للحجاب الإجباري: مجکان كشاورز، وياسمين آرياني، ومنيرة عربشاهي، بما مجموعه 55 عامًا.
وتم اتهام آرياني وعربشاهي بـ:"تشجيع وتوفير متطلبات الفساد والدعارة، والتجمع والتواطؤ لتعطيل أمن البلاد، والدعاية ضد النظام".
وفي شريط الفيديو المنشور عن کشاورز، وعربشاهي وابنتها ياسمين، في اليوم العالمي للمرأة العام الماضي، قمن بتوزيع الزهور بين النساء في مترو طهران دون حجاب، احتجاجًا على الحجاب الإجباري.
إلى ذلك، اعترضت منظمة العفو الدولية، يوم الاثنين 8 يوليو (تموز) الماضي، في رسالة إلى رئيس القضاء الإيراني، إبراهيم رئيسي، على "الاحتجاز غير القانوني" للناشطات الثلاث، ودعت إلى إطلاق سراحهن على الفور.
وفي مقطع فيديو جديد، تضامن عدد من الرجال الإيرانيين في مترو طهران، مع کشاورز وآرياني وعربشاهي من خلال تقديم الزهور للمسافرين.