"الإفساد في الأرض" حكم صادر ضد 8 متظاهرين من معتقلي احتجاجات العامين الماضيين بأصفهان
أصدر القضاء الإيراني الحكم النهائي على 8 متظاهرين تم اعتقالهم في احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في مدينة أصفهان (وسط إيران).
وأعلن محمد رضا حبيبي، رئيس القضاء في أصفهان، خلال خطبة الجمعة بالمدينة، أن "الإفساد في الأرض هو الحكم النهائي في 8 قضايا تتعلق باحتجاجات يناير (كانون الأول) 2018 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2019" بأصفهان.
وحذَّر "حبيبي" في الوقت نفسه، من عودة الاحتجاجات قائلًا: "إذا تكررت احتجاجات مستقبلية كاحتجاجات 2009، و2018، و2019 فسنتعامل بحزم مع مثيري الشغب".
وأضاف أن "العدو يسعى اليوم لإشعال نار الفتنة، ويأمل حدوث صراع داخلي" في البلاد.
ولم يذکر رئيس القضاء في أصفهان أسماء المتهمين الثمانية الذين تمت محاكمتهم بتهمة "الإفساد في الأرض"، خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة أصفهان في العامين الماضيين.
كما لم يستخدم مصطلح "الإعدام" بشكل صريح في خطابه بخصوص الأحكام الصادرة على معتقلي الاحتجاجات بالمدينة. لكن تأکيد محمد رضا حبيبي "صدور حكم نهائي بالإفساد في الأرض" ضد المتظاهرين الثمانية يشير إلى المادة 286 من قانون العقوبات الإسلامي، التي تنص على "الإعدام".
ينص الفصل الـ9 من قانون العقوبات الإسلامي على أن الأشخاص الذين يرتكبون "جرائم ضد الأمن الداخلي أو الخارجي للبلاد، أو نشر الأكاذيب، أو الإخلال بالنظام الاقتصادي للبلاد، أو إشعال الحرائق والتدمير" بطريقة، تكون أفعالهم "مُخلِّة بشكل خطير بالنظام العام للبلاد، أو تعدم الأمن أو تُلحق أضرار كبيرة بالسلامة الجسمية للأفراد أو الممتلكات العامة والخاصة على نطاق واسع"، يحاكمون بتهمة "الإفساد في الأرض" وحكمها الإعدام.
يأتي إعلان رئيس القضاء في أصفهان عن حكم "الإفساد في الأرض" الصادر في القضايا الثماني المتعلقة باحتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في أصفهان، بعد ثلاثة أيام من تأييد المحكمة العليا الإيرانية حكم الإعدام بحق أمير حسين مرادي وسعيد تمجيدي ومحمد رجبي، وهم ثلاثة شبان تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات العامة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
واعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن عشرة آلاف متظاهر خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 التي اندلعت بعد ارتفاع أسعار البنزين ليلًا. کما تم اعتفال الآلاف خلال احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018، فيما قُتل عدد من المعتقلين، منهم سينا قنبري، في سجن افين، ووحيد مرادي في معتقل الشرطة بأراك.
وبلغت حصيلة قتلى احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 أكثر من 1500، بحسب رويترز، فيما أكد مسؤولون في النظام الإيراني، بعد سبعة أشهر من الاحتجاجات، مقتل 230 متظاهرًا.