الاتحاد الأوروبي يعرب عن ثقته في التوصل إلى اتفاق في الجولة المقبلة من فيينا
أعرب ممثل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، عاصمة النمسا، يوم الأربعاء 2 يونيو (حزيران)، وفي ختام الجولة الخامسة من المفاوضات، عن ثقته في التوصل إلى اتفاق للتنفيذ الكامل لهذا الاتفاق في الجولة المقبلة، لكن الدبلوماسيين الأوروبيين الكبار قالوا إن القرارات الصعبة تنتظرنا.
ووفقًا لـ"رويترز"، قال إنريكي مورا، مساعد المنسق العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي ترأس اللجنة المشتركة في فيينا، "إنني على ثقة من أننا سنتوصل أخيرًا إلى اتفاق في الجولة التالية من المحادثات".
ويحضر محادثات اللجنة المشتركة ممثلو إيران، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والصين، وروسيا. كما تشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في هذه المفاوضات.
لكن دبلوماسيي الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في المحادثات أعربوا عن آرائهم بحذر حول التوصل إلى اتفاق بشأن عودة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
وقال دبلوماسيو الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان "واصلنا إحراز تقدم وتم إعداد أجزاء مهمة من الاتفاق المستقبلي لكن القرارات الأكثر صعوبة ما زالت تنتظرنا".
وأكد الدبلوماسيون الأوروبيون أنه طالما لم يتم توقيع الاتفاق فلا يمكن التحدث عن التوصل إلى اتفاق.
وأفادت تقارير لـ"رويترز"، نقلًا عن دبلوماسيَين إن الجولة المقبلة من محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي ستعقد الخميس المقبل، 10 يونيو (حزيران).
عراقجي: الجولة المقبلة من المحادثات قد تكون الجولة النهائية
كما قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، إن الجولة التالية من المحادثات قد تكون الجولة الأخيرة، مضيفًا: "على أعضاء الاتفاق النووي والأميركيين أن يتخذوا قراراتهم الصعبة بأنفسهم".
واضاف كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا: "اليوم، بعد ما يقرب من 10 ايام من العمل المكثف، وصلنا إلى نقطة تشعر فيها جميع الوفود بالحاجة إلى مزيد من المشاورات في عواصمها".
يأتي هذا بينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع الحكومة يوم الأربعاء: "تم حل قضايانا الرئيسية مع الأميركيين في فيينا".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير قبل يومين إن إيران لم تجب بعد على أسئلتها بشأن أنشطتها النووية والمواقع النووية المحتملة غير المعلنة. وسبق أن أعربت الولايات المتحدة عن شكوكها بشأن استعداد إيران لاتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى الاتفاق النووي.
وهناك خلاف بين إيران والولايات المتحدة حول من يعود أولًا إلى الاتفاق النووي ويوفّي بالتزاماته.