الجيش الأميركي: الطائرة المسيرة التي استهدفت الناقلة "ميرسر" صناعة إيرانية
أصدرت القيادة المركزية الأمبركية (سنتكوم) معلومات وصورًا جديدة لهجوم الطائرة المسيرة الإيرانية على السفينة "ميرسر ستريت" في بحر عمان، مؤكدة أن الطائرة بدون طيار صنعت في إيران.
وكتبت "سنتكوم" عن نتيجة تحقيقها في الهجوم الإيراني بطائرة مسيرة على الناقلة "ميرسر" الذي أسفر عن مقتل مواطن بريطاني وآخر وروماني: "بناءً على الأدلة، توصل الخبراء الأميركيون إلى استنتاج نهائي مفاده أن هذه الطائرة دون طيار صنعت في إيران".
وأضاف تقرير القيادة المركزية الأميركية: "تشير نتائج الاختبارات الكيماوية على المتفجرات إلى أنها تعتمد على النترات وتعرف باسم آر دي إكس. وهذا يشير إلى أن الطائرة بدون طيار كانت مجهزة لإحداث أضرار ودمار".
وأشارت القيادة المركزية إلى أن التحقيق يظهر أن السفينة "ميرسر" كانت قد استُهدفت سابقًا بهجومين فاشلين بطائرة بدون طيار مساء يوم 29 يوليو (تموز) الماضي، وتم انتشال واحدة على الأقل من حطام الطائرة بدون طيار من الماء.
ووفقًا لهذا التحقيق، في الهجوم الثالث بطائرة بدون طيار، في 30 يوليو، تم إلحاق ضرر رئيسي في السفينة "ميرسر"، مما أدى إلى إحداث حفرة بطول متر وثمانين سنتيمترا في مقصورة القبطان وألحقت أضرارًا بالغة بالمعدات الداخلية للسفينة.
وبحسب "سنتكوم"، فقد تم العثور على عدة أجزاء من الطائرة الثالثة بدون طيار، بما في ذلك جزء من الجناح وعدد من المكونات الداخلية، تشبه العينات التي تم الحصول عليها سابقًا من طائرات بدون طيار إيرانية.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن موقع الهجوم كان قريبًا بدرجة كافية من شواطئ إيران لمطابقة نطاق الطائرات بدون طيار في هذه البلاد.
وأضافت "سنتكوم" أنه تم تقديم الأدلة إلى الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في البحرين لإجراء مزيد من التحقيقات، وأن المفتشين البريطانيين أيضاً بإمكانهم الوصول إلى موقع التحقيق، وأنه سيتم تبادل الأدلة على الإنترنت مع خبراء الأسلحة الإسرائيليين.
وفي غضون ذلك، قال البنتاغون في بيان له، أمس الجمعة، إن وزير الدفاع الأميركي ناقش مع نظيره الإسرائيلي هجوم الطائرات المسيرة على السفينة "ميرسر ستريت".
وبحسب البيان، أعرب وزيرا الدفاع الأميركي والإسرائيلي عن قلقهما إزاء نشر طائرات إيرانية بدون طيار في المنطقة وتعهدا بمواصلة العمل معا بشكل وثيق بشأن الأمن الإقليمي.