الحكومة الإسرائيلية الجديدة "تعيد النظر" في سياسة بلادها تجاه إيران
كتب موقع "أكسيوس" الإخباري، الأربعاء، 7 يوليو (تموز)، نقلًا عن "مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، أنه من المقرر أن يراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت سياسة بلاده تجاه إيران قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأكد الموقع أن نفتالي بينيت كان يدعو إلى مراجعة سياسة إسرائيل تجاه إيران خلال الأسبوعين الماضيين.
يذكر أن "بينيت"، الذي ظل لسنوات عديدة زعيم الأحزاب اليمينية المتطرفة، كان يعرب عن مواقف شديدة اللهجة ضد إيران، بما في ذلك خلال فترة توليه منصب وزير الدفاع في حكومة بنيامين نتنياهو، في حين أنه الآن يدعو إلى مراجعة سياسة إسرائيل تجاه إيران واتخاذ موقف جديد قبل لقاء بايدن.
ومع ذلك، وفقًا لموقع "أكسيوس" الإخباري، فإن مراجعة هذه السياسة لا تعني بالضرورة تغييرًا مهمًا في نهج إسرائيل الحالي تجاه إيران، لكن "بينيت" يعتقد أنه نظرًا لوجود حكومة جديدة في إسرائيل، وحكومة ديمقراطية في واشنطن، واستمرار برنامج إيران النووي، فإن سياسة التعامل مع إيران يجب أن تكون "جديدة ومحدّثة".
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار، كانوا مصدر تقرير "أكسيوس" لكن لم يكشفوا عن أسمائهم: إن إحدى القضايا التي نوقشت في الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بإيران هي حقيقة تسارع برنامج طهران النووي، تزامنًا مع الجمود الذي حصل في المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران (في فيينا). وهكذا، على الرغم من انتقادات إسرائيل للاتفاق النووي، فإن عودة الولايات المتحدة إلى هذا الاتفاق قد تكون في مصلحة إسرائيل.
وكتب الموقع: "يدرس المسؤولون الإسرائيليون ما إذا كان وقف محادثات فيينا أسوأ أم عودة الولايات المتحدة إليها. وكيف يمكن لإسرائيل أن تؤثر على سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران".
وبحسب "أكسيوس"، فقد ناقشت الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في السياق الحالي، كيف يجب أن تستمر الاستعدادات للعمل العسكري ضد برنامج إيران النووي وماذا يعني ذلك.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على تقرير "أكسيوس".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة نفتالي بينيت عقدت اجتماعًا آخر بشأن إيران هذا الأسبوع، وقدم مسؤولو المخابرات والأمن مزيدًا من المعلومات إلى رئيس الوزراء.
ونقل موقع "واي نت" عن مسؤول إسرائيلي قوله يوم الثلاثاء إن الحاضرين في اجتماع الحكومة هذا الأسبوع بشأن إيران قدروا أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي شبه مؤكدة، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح بالنسبة للحكومة الإسرائيلية توقع أداء الولايات المتحدة وإيران في مواصلة محادثات فيينا.
وقد عقدت إيران والقوى المتبقية في الاتفاق النووي ست جولات من المحادثات في فيينا حتى الآن، لكن النتيجة النهائية لهذه المحادثات لا تزال غير واضحة.