الحكومة الإيرانية توافق على لقاء بومبيو مع قناتها الإنجليزية
وافق المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الأحد 28 يوليو (تموز)، على مقترح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بإجراء لقاء مع التلفزيون الإيراني، لكنه اقترح أن تجري اللقاء الصحافية الإيرانية الأميركية، مرضية هاشمي، في قناة "برس تي في" الناطقة بالإنجليزية، والتابعة للجمهورية الإسلامية.
وقال ربيعي، في مؤتمر صحافي: "نحن جاهزون لإجراء هذا اللقاء، ونقترح السيدة مرضية هاشمي لإجراء اللقاء مع بومبيو".
وكانت مرضية هاشمي، ذات الأصول الأميرکية- واسمها الأصلي هو ملاني فرانكلين- قد تم توقيفها يوم الأحد 13 يناير (کانون الثاني) الماضي، في مطار سانت لويس، عند وصولها إلى الولايات المتحدة.
وبعد التوقيف، تم نقل هاشمي إلى مركز احتجاز تابع للشرطة الفيدرالية في واشنطن.
وفي المحاكمة التي عقدت يوم الجمعة، 18 يناير (کانون الثاني) الماضي، ذكرت السلطات القضائية الأميركية، أنه لا توجد أي تهم تتعلق بشكل مباشر بمرضية هاشمي. وإنما تم توقيفها بصفتها "شاهدة" يجب أن تدلي بشهادتها في دعوى قضائية تتعلق بالأنشطة الإعلامية للحكومة الإيرانية في الولايات المتحدة.
وكان بومبيو قد طالب "بفرصة التحدث مباشرة إلى الشعب الإيراني عن طريق التلفزيون الإيراني، كما يفعل ظريف بالتحدث للرأي العام الأميركي، عبر القنوات الإعلامية الأميركية".
وقال ربيعي، اليوم، ردًا على طلب وزير الخارجية الأميركي: "لحسن الحظ، حديث ظريف مع الإعلام الأميركي، شجع بومبيو على أن يتحدث معنا، نحن نقول أيضًا إنه يمكنه أن يتحدث مع الصحافية مرضية هاشمي".
يذكر أنه منذ انتصار الثورة الإيرانية، قبل أربعين عامًا، يتحدث المسؤولون الإيرانيون مع الإعلام الأميركي، في حين لم تسمح طهران لإعلامها بإجراء أي لقاءات مع السلطات الأميركية الرسمية.
وحول زيارة يوسف بن علوي، وزير الخارجية العماني، استبعد ربيعي أن تكون الزيارة بهدف "الوساطة".
وقال ربيعي أيضًا إن القرار البريطاني بتشكيل وحدة لحماية الناقلات، عند مرورها من مضيق هرمز، سيزيد من التوترات التي تسببت فيها عملية الاستيلاء على ناقلة النفط البريطانية من قبل الحرس الثوري.
وأوضح: "سمعنا أنهم يعتزمون نشر الأسطول الأوروبي في الخليج الفارسي، وهو بطبيعة الحال رسالة معادية واستفزازية وستزيد التوترات".
وقال ربيعي: "نحن أكبر بلد یوفر أمن الملاحة في الخليج الفارسي"، مشيرًا إلى أن إيران تعتقد أنه ينبغي توفير الأمن الإقليمي من قبل دول المنطقة.
وأشار ربيعي إلى مشكلة الاستيلاء على ناقلة النفط البريطانية، قائلا: "إن توقیف ناقلة النفط لدينا جاء وفقًا لقاعدة قانونية، لأن الناقلة البريطانية ارتكبت انتهاكات للقانون الدولي، لكن بريطانيا التي استولت على ناقلتنا دون سبب، يجب أن تفرج عنها في أقرب وقت ممكن".
وکان ربیعي یشیر إلى ناقلة النفط الإيرانية المتجهة نحو سوريا، والتي تم توقیفها في مضيق جبل طارق، والتي أعلنت البحرية البريطانية أنها انتهکت قانون عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا.
وختم ربيعي: "بالطبع سنتصرف بحسن نية. لقد قلنا سابقًا إن الناقلة الإيرانية لم تكن متجهة إلی سوريا وإنهم غیر مسموح لهم بمطالبتنا بضمان أن الوجهة لن تكون سوريا".