بعد أسبوعين من الهجوم على مبنى تابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بالقرب من كرج، والذي وصفه مسؤولون إيرانيون بأنه "تخريب"، أكد المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي وقوع الهجوم.

وقال ربيعي في مؤتمر صحافي أسبوعي اليوم، الثلاثاء 6 يوليو (تموز): "أؤكد مبدأ التخريب لكنه لم يؤد إلى أضرار جسيمة بالبشر أو المعدات، وقد لحقت أضرار طفيفة بسقف إحدى الصالات ويجري استبداله".

وأضاف ربيعي أن الصور الجوية التي نشرت عن الهجوم كانت "صورًا جوية التقطت بعد إزالة السقف لإصلاحه، والتفسيرات في الفضاء الإعلامي لم تكن دقيقة".

يذكر أنه تم الإعلان عن نبأ "إفشال عملية تخريبية" ضد شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية "تيسا"، لأول مرة، في كردان كرج في 23 يونيو (حزيران) الماضي، لكن بعض النشطاء الأصوليين على "تويتر" كذبوا إفشال هذا الهجوم.

وكتب موقع "نورنيوز"، المقرّب من المجلس الأمن القومي الإيراني، في ذلك الوقت، أنه "بحسب الترتيبات المعدة" لحماية مواقع منظمة الطاقة الذرية، تم "إحباط هذه المحاولة قبل أن تلحق الضرر بالمبنى".

وقال علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري، إن "محاولة التخريب في منطقة البرز باءت بالفشل ولم يصب أي شخص أو نظام بضرر".

لكن يوم السبت، 3 يوليو( تموز) الجاري، نشر معهد "إنتل لب" للأبحاث والمعلومات صور الأقمار الصناعية للأضرار التي لحقت بالموقع، وكتب أن "صور الأقمار الصناعية، منذ الأول من يوليو، تظهر قصة مختلفة".

وبحسب صور الأقمار الصناعية التي نشرها "اینتل ‌لب"، فإن أحد المباني في المجمع، الذي يبلغ عرضه 40 × 15 مترا، قد تضرر أو دمر سطحه وأجزاء من المبنى.

وبينما لم يعلق المسؤولون في إيران على تفاصيل الحادث، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المبنى كان مصنعًا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن التخريب تسبب في "أضرار جسيمة".

كما أفادت قناة "كان'' الإخبارية الإسرائيلية أن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة أو تدمير أو تعطل جميع المعدات في المنشأة.

ولم يوضح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، سبب "التخريب" واكتفى بالقول إن الهجوم من قبل "الدولة الوحيدة" التي "تستفيد" من وقف المحادثات النووية الإيرانية مع الولايات المتحدة.

هذا وقد اتهم المسؤولون الإيرانيون إسرائيل، مرارًا وتكرارًا، بمهاجمة مراكز إيران الحساسة.

كما وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محادثات طهران الجارية مع السعودية في بغداد بأنها "تتقدم بشكل جيد"، قائلًا: "سنواصل هذه المحادثات بجدية حتى يتم تقليص الخلافات".