الحكومة الإيرانية ردًا على هتاف "الموت لروحاني": إهانة بغيضة.. و"صبرنا انتهى"
أصدرت الحكومة الإيرانية بيانًا وصفت فيه ترديد هتافات ضد الرئيس حسن روحاني في الاحتفال بذكرى انتصار الثورة في أصفهان بأنه "يخلق الشقاق والكراهية"، وأنه يمثل "إهانة بغيضة"، وحذرت الحكومة في بيانها من أن "أي صبر له نهاية".
يشار إلى أن هذا البيان الحكومي جاء بعد أن ردد عدد من راكبي الدراجات النارية هتاف "الموت لروحاني" خلال مراسم الاحتفال بذكرى انتصار الثورة في أصفهان، يوم الأربعاء الماضي.
وأثارت الخطوة ردود فعل من الجناحين السياسيين في إيران، فيما كتب إسحاق جهانغيري، النائب الأول لحسن روحاني، رسالة إلى رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي يطالبه فيها بالتعامل مع هذه المجموعات، قائلًا إن هذه الأعمال الإجرامية متجذرة وتكررت في حالات مماثلة.
ونُشر بيان الحكومة، الذي حمل عنوان "بيان الحكومة حول الأفعال المشبوهة ضد مصالح الوطن"، على موقع الحكومة الإيرانية، ردًا على ترديد شعار "الموت لروحاني"، الأربعاء الماضي، خلال احتفال 10 فبراير (شباط) في أصفهان.
وشددت الحكومة في بيانها على أنه "إذا كان سيتم تغيير القضية من أجل مصالح عابرة وشهور من الدعاية عن طريق الشتائم والسماح علانية لمن قاموا بالإهانة، فإن الحكومة لن تسمح للروايات الكاذبة والانتهازية الزائفة بالتأثير على الحكم العام".
وجاء في البيان أن "الحكومة التزمت الصمت في خضم ضجة وكلاء العقوبات وضجيج رجال الأعمال السياسيين والاقتصاديين، لكن الجميع يعلم أن لكل صبر نهاية".
كما وصفت الحكومة العقوبات الأميركية بأنها "حرب اقتصادية" ووصف البيان مجموعة من منتقدي الحكومة بأنهم "رجال أعمال سياسيون واقتصاديون" يستفيدون من العقوبات والحرب الاقتصادية.
وأضاف البيان أن "الحكومة اختارت التحلي بالصبر خلال الحرب الاقتصادية، لكنها لن تسمح أن تصبح الحقيقة ضحيةً"، مضيفًا أن "الحكومة لن تسمح للروايات الكاذبة والانتهازية الزائفة بالتأثير على الحكم العام".
وشدد بيان الحكومة على أن ترديد الشعارات المناهضة لحسن روحاني يخلق الانقسامات والكراهية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى التماسك، وحذر من أن "أولوية المصالح الفئوية على المصالح الوطنية في الوقت الحاضر تهدد إنجازات الصبر الاستراتيجي الإيراني".
من جهته، قال البيان إن الحكومة تعتبر "الواقعة البغيضة المتمثلة في إهانة رئيس الجمهورية انتهاكًا متكررًا لتوصيات المرشد، وانتهاكًا للقانون، وخطوة لمصالح خارجية"، ووصف البيان متابعة الأحداث الأخيرة بأنها "محاولة لاستعادة العدالة، ليس فقط للحكومة بل للنظام والوطن".
وفي غضون ذلك، غرد مصطفى تاج زاده، وهو شخصية إصلاحية، ردًا على ترديد هتافات ضد روحاني أنه "بعد أقل من أسبوعين من نصيحة [خامنئي] بالتوقف عن الشتائم، هتفت مجموعة تسير على نهج داعش بالموت لروحاني، في 10 فبراير (شباط) الحالي". وأضاف: "لا أعرف ما إذا كان القائد والذين يعينهم سيلتزمون الصمت أو يدينونه صراحة".
وحول ما إذا كان الهتاف الموجه ضد حسن روحاني خلال مسيرة 10 فبراير في هذه المدينة مخططًا أم لا، علق عباس مقتدي خورسغاني، النائب عن أصفهان في البرلمان: "ربما كانت مزحة".
وقال عباس آخوندي، وزير الطرق والتنمية العمرانية الأسبق، إن الهتاف "علامة على ظاهرة تعددية الحكومات داخل الدولة الواحدة ولا يجب تجاهلها ببساطة".