بعد التلاعب بأرقام الموازنة الإيرانية.. زيادة مخصصات "منظمة الباسيج" 96 %
ضاعفت لجنة الميزانية في البرلمان الإيراني موازنة "منظمة الباسيج" من خلال التلاعب بأرقام موازنة عام 1400 شمسي (بدأ في 21 مارس/ آذار الماضي).
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة أنباء "إيرنا"، اليوم الأربعاء 28 أبريل (نيسان)، حول التغييرات التي تم إجراؤها على الجدول 17 من قانون الموازنة لعام 1400 شمسي من قبل لجنة الميزانية البرلمانية، فقد زادت ميزانية "منظمة الباسيج" من 2121 مليار تومان إلى 4167 مليار تومان، مما يدل على نمو بنسبة 96 في المائة.
يذكر أن "مجلس سياسة خطباء الجمعة" و"جامعة الإمام الحسين" و"تعزيز البنية الدفاعية وإنفاذ قانون"، هي قطاعات أخرى زادت ميزانيتها أكثر من الضعف في هذه التغييرات.
كما تم تخصيص 1500 مليار تومان لـ"نشطاء الفضاء الإلكتروني في الإذاعة والتلفزيون"، فيما كانت ميزانيتها في القرار الأولي للبرلمان تساوي "صفر".
وفي هذه التلاعبات، خصصت لجنة الموازنة 200 مليار تومان إلى "الدائرة الإلكترونية لمنظمة الدعاية الإسلامية"، و80 مليار تومان لـ"الدوائر الوسطى لمنظمة الدعاية الإسلامية"، و30 مليار تومان لـ"صندوق احتياطي الباسيج"، و50 مليار تومان إلى "مكتب الطب التقليدي في وزارة الصحة"، و300 مليار تومان من الائتمان الجديد لـ"مساعدة إسكان قوات الشرطة"، وهو ما لم يكن موجودًا في ميزانية عام 1400 التي أقرها البرلمان من قبل.
وأضيفت اعتمادات "المجلس الأعلى للحوزة العلمية"، و"جامعة المصطفى العالمية"، و"جامعة أهل البيت" بما مجموعة 127 مليار تومان.
يشار إلى أن لجنة الموازنة البرلمانية قامت مؤخرًا بتغيير بعض الأرقام الواردة في الجدول 17 من قانون الموازنة لعام 1400 شمسي دون علم النواب وتصويتهم، وقد تم إخطار الحكومة بهذه التغييرات من قبل رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، كقرار برلماني.
ويتم تخصيص هذه الاعتمادات بينما واجهت الحكومة الإيرانية عجزًا في الميزانية على مدى السنوات الثلاث الماضية، مع عودة العقوبات وارتفاع أسعار الصرف، في توزيع الموارد للمشاريع التنفيذية وكذلك مشاريع التنمية، بما في ذلك في المناطق المحرومة.
وفي الأشهر الأخيرة، مع استمرار أزمة كورونا وتدهور الأحوال المعيشية للناس، أشارت التقارير إلى ارتفاع خط الفقر إلى "10 ملايين تومان" وزيادة نفقات الأسرة. كما انتقد المواطنون على نطاق واسع تأخر شراء لقاح كورونا.