خامنئي: الاحتجاجات الأخيرة "مؤامرة عميقة.. وواسعة.. وخطيرة جدًا"
قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، في لقاء مع قادة قوات التعبئة (الباسيج)، اليوم الأربعاء، إن الاحتجاجات الأخيرة التي أعقبت ارتفاع أسعار البنزين، "مؤامرة عميقة، وواسعة، وخطيرة جدًا".
وأشار المرشد إلإيراني إلى دور قوات الأمن، والباسيج، والحرس الثوري، في قمع الاحتجاجات، لكنه اعتبر أن قوات الباسيج "أكبر منظمة ثقافية واجتماعية وعسكرية في العالم"، مضيفًا: "نواجه تهديدات جمة، لكن يمكن تحويلها إلى فرصة بوجود قوات الباسيج".
وأضاف خامنئي حول دور القوات العسكرية التابعة له في الاحتجاجات الأخيرة، أن "قوات التعبئة (الباسيج)، والحرس الثوري، دخلا الميدان، وفي مواجهة صعبة، وتمكنا من تنفيذ عملهما ومهامهما".
يذكر أن الاحتجاجات الأخيرة في إيران بعد الإعلان عن ارتفاع أسعار البنزين، شملت 500 منطقة في 28 محافظة، حسب الإحصاءات الحكومية.. طهران وحدها شهدت خروج مظاهرات في 100 منطقة.
إلى ذلك، كشف وزير الداخلية الإيراني، مساء أمس، في لقاء تلفزيوني، أنه أثناء الاحتجاجات توجه أكثر من 500 شخص نحو مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيراني، لكن القوات الأمنية حالت دون وصولهم إلى المبنى.
وقبل يوم من تصريحات علي خامنئي، وصف قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، الاحتجاجات الأخيرة في إيران بأنها "مؤامرة عالمية" متهمًا الولايات المتحدة وبريطانيا بالتدخل في الاحتجاجات.
وفي المقابل، خرجت مظاهرات، أول من أمس الاثنين، بدعوة من النظام، ضد الاحتجاجات الأخيرة، تعلن دعمها لقرارات السلطات الثلاث، وسياسات النظام، والمرشد علي خامنئي.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات التي استمرت نحو 10 أيام بشكل كبير في عموم إيران أسفرت عن نحو 140 قتيلاً، ومئات الجرحى، بالإضافة إلى آلاف المعتقلين.
وفي الوقت الذي تثار فيه مناقشات في المجتمع الإيراني الآن حول الوضعية القانونية لقتلى الاحتجاجات، وظهور أصوات تطالب الحكومة بدفع تعويضات وتقديم الدية لذوي القتلى، تبرز في الوقت نفسه أزمة عدم كفاية السجون وانعدام كفاءة مرافقها في استقبال الأعداد الكبيرة من المحتجين الذين تم اعتقالهم في الأحداث.