الخارجية الأميركية: معاملة النظام الإيراني للاجئين الأفغان "وحشية"
قالت أليس ويلز، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا: "إن ما يرد في التقارير عن معاملة النظام الإيراني الوحشية ضد المهاجرين الأفغان واستغلاله لهم، أمر مروع".
وبحسب التقارير، فقد احتجز حرس الحدود الإيرانيون عددًا من العمال الأفغان الذين دخلوا إيران بشكل غير قانوني من معبر ذو الفقار، ليل الجمعة أول مايو (أيار) الحالي.
ونقلت وسائل الإعلام الأفغانية عن شهود عيان قولهم إن حرس الحدود الإيرانيين أجبروا المواطنين الأفغان على إلقاء أنفسهم في الماء. ومن بين 56 شخصًا، غرق 23 شخصًا منهم أو أصبحوا في عداد المفقودين.
وكتبت مساعدة وزير الخارجية الأميركي في جنوب ووسط آسيا، على "تويتر"، الاثنين 4 مايو (أيار): "نحن نؤيد إجراء تحقيق كامل، ويجب محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات".
وقالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان لها إنها تواصل التحقيق في تقارير عن "إساءة معاملة المسافرين الأفغان على طول الحدود الأفغانية الإيرانية واستشهاد عدد منهم".
وتابعت وزارة الخارجية الأفغانية، أمس الاثنين: "لقد حدثت سلسلة من التطورات في هذا التحقيق".
وأضافت وزارة الخارجية الأفغانية في بيانها، أنها على اتصال بجمهورية إيران الإسلامية وطلبت منها بدء تحقيقاتها ومشاركة النتائج مع الحكومة الأفغانية.
وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية الإيرانية نفت مقتل مواطنين أفغان على أيدي حرس الحدود الإيرانيين، وقالت إن الحادث وقع على الأراضي الأفغانية، فإن هذه القضية أثارت ردود فعل واسعة النطاق في أفغانستان.
وفي غضون ذلك، قالت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، في بيان لها، إن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت عددًا من المهاجرين الأفغان الباحثين عن عمل في إيران، في منطقة كاريز إلياس ولسوالي غلران، بمحافظة هرات (على الحدود مع إيران)، وبعد تعذيبهم، أجبرتهم على عبور نهر هريرود، فغرق عدد منهم ونجا آخرون.