الخارجية الإيرانية: بعد تشكيل إدارة بايدن سنقرر بشأن الاتصال بالولايات المتحدة
أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إلى تكهنات حول التواصل بين دبلوماسيين إيرانيين ومسؤولين أميركيين، قبل وبعد فوز جو بايدن، قائلا إن الإدارة الأميركية الجديدة "يجب أولا أن تصل إلى السلطة في واشنطن، وسوف نتخذ قرارًا بعد تشكيل الحكومة".
وتابع خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الاثنين 9 نوفمبر (تشرين الثاني): "في الأساس، لن نتواصل مع أي شخص خارج القضايا التي تتعلق بالاتفاق النووي، خاصة وأن الحكومة لم تتول السلطة بعد. علينا أن نرى إلى أين تتجه أفعال أميركا. المهم هو الأفعال وليس الأقوال والتحليلات والتكهنات".
يذكرأن إيران والقوى العالمية وقعت اتفاقية بشأن البرنامج النووي الإيراني في فيينا قبل 5 سنوات، لكن دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق، قبل 3 سنوات، وفرض عقوبات شديدة على طهران.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على الاتفاق النووي، لكنه أردف قائلاً: "لقد صرحت إيران مرارًا وتكرارًا بأن الاتفاق النووي شيء من الماضي ولا يمكن فتحه. لقد انتهكت الولايات المتحدة القرار رقم 2231 وانسحبت من الاتفاق النووي، مما ألحق ضررا كبيرا بالشعب الإيراني. لذا فإن إيران في وضع يمكنها من المطالبة وعلى الولايات المتحدة الرد".
ويعتقد بعض الخبراء ووسائل الإعلام أن العودة إلى الاتفاق النووي ستكون إحدى خطط فريق بايدن في الحكومة، غير أن هذه العودة ربما ستصاحبها محادثات حول برنامج إيران الصاروخي ودور النظام الإيراني في المنطقة.
وفي إشارة إلى إثارة شروط من قبل الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق آخر مع إيران، قال خطيب زاده إن ما قيل حتى الآن في الحملة الانتخابية الأميركية بهذا الصدد ليس "معيارًا" لإيران و"قضايا الانتخابات ليست أساسًا للحكم".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "لا يزال هناك وقت لكي تنأى الحكومة الأميركية بنفسها عن سياستها الفاشلة والتراث الذي تتركه ضد الشعب الإيراني والمنطقة".
ودعا إلى "3 تغييرات" في السياسة الأميركية تجاه إيران في مجالات "الفكر والتصريحات، والتعويض عن الماضي، والسلوكيات الخاطئة".
وفي حين حذر بعض قادة الحرس الثوري الإيراني والقوى الأصولية من إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة، أضاف خطيب زاده أن "الأمر الأكثر خطورة هو أن تكون هناك قضايا داخلية وفئوية في السياسة الخارجية".
وتابع، دون أن يذكر اسم المرشد علي خامنئي، أن "الأركان الرئيسية للنظام هي التي تتخذ قرارات بشأن السياسة الخارجية".
وكان خامنئي قد قال، في يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية: "لا تأثير على سياستنا بمن سيصبح رئيسًا، ومجيء الأشخاص وذهابهم ليس له تأثير عليها".