الخارجية الإيرانية ترد على مشاركة إسرائيل في "تحالف حرية الملاحة في الخليج"
اعتبرَ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الجمعة 9 أغسطس (آب)، أن وجود إسرائيل في التحالف العسكري الأميركي في الخليج ومضيق هرمز يعتبر "تهديدًا سافرًا لأمن وسيادة وسلامة أراضي إيران، وسببا لإثارة الأزمات وزعزعة الاستقرار في منطقة الخليج الفارسي".
وأضاف موسوي أن الجمهورية الإسلامية "من حقها مواجهة هذا التهديد والدفاع عن نفسها".
وكانت الولايات المتحدة قد دعت المجتمع الدولي إلى تشكيل تحالف عسكري من أجل أمن الملاحة في الخليج، فيما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده ستشارك في القوة البحرية التي تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيلها لتأمين حركة الملاحة في الخليج ومضيق هرمز.
وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) بأن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حذر من وجود إسرائيل في هذا التحالف، قائلا إن إيران لن تتردد عمليًا في مواجهة الوجود الإسرائيلي في المنطقة، وإن "مسؤولية هذا الإجراء الخطير تقع على عاتق أميركا والكيان الصهيوني".
وحول المحاولات الأميركية لتشكيل تحالف عسكري، أكد موسوي أن إيران لديها 1500 ميل من الشواطئ في هذه المنطقة، "وحسب مسؤوليتها التاريخية، تعتبر الخليج استمرارًا لأراضيها، وترى نفسها ملتزمة بتأمينها وضمان أمن حركة السفن فيها، وتعتقد أن وجود القوات الأجنبية في الخليج وبأي صفة، لن يعرقل تعزيز الأمن في هذه المنطقة فحسب، بل سيوفر الأرضية للتوتر والأزمة في منطقة الخليج الحساسة أكثر من ذي قبل”، حسب تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين، تم استهداف ست سفن تجارية، بما في ذلك ناقلتا نفط في المياه الإماراتية، وناقلتان أخريان في بحر عمان، حيث وجهت كل من السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا أصابع الاتهام نحو طهران، كما أعلنت ألمانيا أن جميع أصابع الاتهام تشير إلى إيران.
وفي المقابل، نفت طهران كل الاتهامات الموجهة إليها.
إلى ذلك، احتجزت القوات البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، كانت في طريقها إلى سوريا، منتهكة عقوبات الاتحاد الأوروبي، على دمشق، فقامت قوات الحرس الثوري باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.
وقد دفع هذا الإجراء من قبل الحرس الثوري بريطانيا إلى الانضمام في التحالف العسكري الأميركي بشكل رسمي.
وفي سياق موازٍ، عُقِدَ مؤخرًا مؤتمر في البحرين، حول أمن الملاحة وتشكيل تحالف عسكري في هذا الصدد، ومن المقرر أن يعقد اجتماع آخر، في الشهرين المقبلين، حول الموضوع نفسه، بحضور ممثلين من عشرات الدول، في البحرين.