وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الاثنين 24 يونيو (حزيران)، تزايد احتجاج النشطاء ومنظمات حقوق الإنسان، على وضع نازنين زاغري، المواطنة البريطانية الإيرانية، أمام سفارة طهران في لندن، بأنه "مثيرة للجدل"، مضيفًا: "إننا لن نقبل ذلك".

ووفقًا لوكالة أنباء "إرنا"، أشار موسوي، في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، إلى اعتصام زوج زاغري أمام السفارة الإيرانية في لندن، وقال: "مثل هذه التدابير الابتزازية لا تساعد القضية، وأي جدال حول الأمور العادية، أمام سفارتنا في لندن، يتعارض مع الاتفاقيات الدولية".

وكان ريتشارد راتكليف، زوج نازنين زاغري، قد قام بالإضراب عن الطعام أمام السفارة الإيرانية في لندن، تضامنًا مع زوجته المضربة عن الطعام منذ يوم السبت 15 يونيو (حزيران)، في سجن إيفين. 

تجدر الإشارة إلى أن نازنين زاغري معتقلة لدى الحرس الثوري ومتهمة بالتجسس.

وقد وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية هذه المعتقلة بأنها "مجرمة أمنية" وأعلن أن جنسية هذه المعتقلة مزدوجة، وإيران لا تقبل هذا الازدواج في الجنسية. وأفاد موسوي بأن التعامل مع زاغري يتم بوصفها تحمل الجنسية الإيرانية.

وأضاف موسوي أنه إذا كان هناك أي شيء في هذا المجال، فينبغي متابعته عبر القنوات القانونية.

يذكر أن القانون البريطاني، يعترف بالاحتجاج السلمي للمواطنين، وطبقًا لهذا المبدأ فإن شرطة لندن وفرت الأمن للمضربين المعتصمين أمام السفارة الإيرانية في لندن منذ بداية الاعتصام.

سنتابع اعتداء الطائرة الأميرکیة المسيّرة قانونیًا 

في المؤتمر الصحافي، قدم موسوي تقريرًا عن إجراءات قانونیة من قبل وزارة الخارجیة، مشیرًا إلى قضية إسقاط الطائرة الأميركية المسيّرة من قبل الحرس الثوري. وأشار إلی أنه تم إرسال رسالة عبر السفارة السويسرية في طهران، كما تم استدعاء قنصل دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها الدولة التي انطلقت منها الطائرة.

وأعلن موسوي عن إرسال رسالة إلى مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن. قائلا: "إننا لا نتطلع إلى زيادة التوترات ونرحب بالحد من التوتر في المنطقة".

بريطانيا تريد أن تكون مع الولايات المتحدة

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إلى الزيارة الأخيرة لنائب وزير الخارجية البريطاني إلى طهران، ووصف مواقفه بشأن دور إيران في مهاجمة سفن النفط في الخليج بأنها "طریقة غير بناءة".

وصرح موسوي بأن بريطانيا تفضل الذهاب مع الولايات المتحدة بسبب المشكلات الداخلية، ومواجهة أزمة عدم وجود حکومة، وأزمة البریکسیت، وعدم الدعم من الاتحاد الأوروبي.

وحول الموقف الروسي الجديد من مساعدة إیران في تحويل أموال مبيعات النفط، وصف موسوي هذا البلد بأنه "صديق لإيران"، وقال: "إن هذا الأمر یتم في إطار التزامات الطرف الآخر". 

وقال عن بدء عملية النقل عبر الآلية المالية الأوروبية (إینستكس) في المستقبل: "إذا كانت المعاملات و(الإینستکس) شکلیة، فلن تُرضي إيران بالتأكيد".

وختم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ردًا على بيان وزير الخارجية الأميركية بشأن إنشاء تحالف ضد إيران، إن "هذه الجهود فشلت حتى الآن ولن تتفاوض إيران تحت الضغط".