أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الأحد 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن بلاده تنتظر الإجراءات العملية التي سيتخذها الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن حيال إيران.

وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، بأن خطيب زاده أوضح أن "الفرق بين معسكري جو بايدن والرئيس الأميركي دونالد ترامب واضح".

وقال خطيب زاده أيضًا إن الحكومة الإيرانية أعدت قائمة بـ"القضايا التي يجب على الرئيس الأميركي الجديد الرد عليها".

ورفض خطيب زاده الخوض في المزيد من التفاصيل حول هذه القائمة، ولكنه قال إن هذه القضايا تتعلق بـ"تعهدات أميركا إزاء إيران"، ويجب على الرئيس الجديد "تعويض ما فات".

يشار إلى أن المسؤولين الإيرانيين أشاروا خلال الأشهر الأخيرة إلى شروط مختلفة، بما فيها: "دفع تعويضات عن الخسائر الناجمة عن انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، والتعهد بعدم الانسحاب مرة أخرى، ورفع العقوبات فورًا".

وكان الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، قد أعلن سابقًا أن سياسة حكومته ستكون العودة إلى الاتفاق النووي، ولكن قبل ذلك يجب على إيران الالتزام بتعهداتها والعودة إلى المستوى الذي يحدده الاتفاق.

وفي المقابل، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، في وقت سابقا: "سياستنا تجاه أميركا مدروسة ومحددة، ولن تتغير بتغير الأشخاص".

وأكد خطيب زاده أنه "لا سبيل أمام أميركا سوى احترام المسار القانوني والعودة إليه"، مضيفًا: "يجب على أميركا أن تتوب، وتوقف الحرب الاقتصادية ضدنا".

وفي معرض إشارته إلى المفاوضات المحتملة بين طهران وواشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "طاولة مفاوضات الاتفاق النووي لا تزال موجودة ومتاحة رغم أن الطريق إليها صعب".

وتابع أن "واشنطن هي من انتهكت الاتفاق النووي ولا يمكنها فرض الشروط علينا؛ لأنها ألحقت أضرارًا بالشعب الإيراني بمليارات الدولارات".