الرياض: السياسة الإيرانية يقودها المرشد.. وسنحدد علاقتنا مع حكومة رئيسي على أساس "الأمر الواقع"
قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إن الرياض ستبني تعاملها ونهجها مع الحكومة المستقبلية في إيران على أساس "الواقع الموجود" و"بغض النظر عمن هو المسؤول".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي،اليوم الثلاثاء 22 يونيو (حزيران)، تابع بن فرحان تعليقا على انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا: "من وجهة نظرنا، إن السياسة الخارجية لطهران يقودها المرشد بأي حال".
ورفض وزير الخارجية السعودي تقديم إيضاحات حول التغييرات التي ترغب فيها حكومة الرياض على "الواقع الموجود"، لكنه قال إنه "قلق للغاية" بشأن الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها بشأن البرنامج الإيراني.
وكان رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أشار مؤخرًا إلى إن طهران لم تجب على أسئلة الوكالة حول المواد المشعة المكتشفة في بعض المنشآت غير المعلن عنها في إيران.
وكان وزير الخارجية السعودي قد التقى أمس الإثنين مع غروسي في فيينا.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن بن فرحان شدد خلال اللقاء على "ضرورة تنفيذ الآليات اللازمة لإجراء تفتيش سريع وشامل لجميع المواقع النووية الإيرانية، ومنع انتهاك القوانين الدولية" من قبل إيران.
يذكر أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين السعودية وإيران انقطعت منذ عدة سنوات، ويجري البلدان في الوقت الحالي محادثات في بغداد بوساطة عراقية.
كما دعت السعودية مرارًا وتكرارًا إلى اتفاق أكثر شمولاً بين القوى العالمية وإيران، ليشمل البرنامج الصاروخي وتدخل طهران في المنطقة، إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني.
وكان الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، قد قال في أول مؤتمر صحافي له بعد إعلان فوزه، حول العلاقات الإيرانية السعودية خلال فترة حكومته: "لا توجد عقبة من جانب إيران لإعادة فتح السفارة في البلدين، ولا مانع لدى طهران في عودة العلاقات والمحادثات مع السعودية".