الزميل السابق للناشط الكردي الإيراني: قرباني بريء واعترف تحت التعذيب
شهد إبراهيم يوسفي، زميل سابق في السجن لحيدر قرباني، وهو سجين سياسي كردي محكوم عليه بالإعدام، في ملف صوتي أن قرباني "بريء"، واصفًا التعذيب الذي تعرض له السجين، قائلاً إنه أُجبر على الاعتراف في ذلك الوقت.
يقول يوسفي في هذا الملف الصوتي الذي نشره حساب تويتر "1500 صورة" إنه كان في سجن إيفين عام 2015 وتم نقله إلى سجن كامياران عام 2016 وشاهد حيدر قرباني في هذا السجن في شتاء 2016.
وكان قرباني قد اعتقل في 16 أكتوبر( تشرين الأول) 2016 مع اثنين آخرين بتهمة قتل عدد من عناصر الحرس الثوري في قرية تخت رنغي في كامياران، غرب إيران.
في البداية، حكم عليه الفرع الأول بمحكمة جنايات إقليم كردستان بالسجن 118 سنة و6 أشهر و00 2 جلدة بتهمة "التعاون والمساعدة في قتل عدد من عناصر الحرس الثوري في كامياران"، ثم حكم الفرع الأول للمحكمة الثورية في سنندج على حيدر قرباني بالإعدام بتهمتي "البغي"(التمرد العسكري ضد النظام) و"التعاون والعضوية في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني".
يصف زميل قرباني السابق في السجن "آثار إصابات" التعذيب الذي تعرض له قرباني قبل ذلك بثلاثة أشهر، مضيفًا أنه شوهدت كدمات على معصم وحوض السجين السياسي.
وتابع يوسفي أن قرباني كان يصرخ تحت التعذيب لدرجة أنه "أصيب بالتهاب في الحلق" .
كما تم استخدام أشكال التعذيب الأخرى، مثل التعليق من السقف، ضد قرباني.
وقال يوسفي إن اعترافات قرباني، والتي بثتها التلفزيون الإيراني، كانت قد انتزعت تحت التعذيب على أيدي مسؤولي السجن.
وبحسب ما قاله يوسفي، فإن قرباني كان ينكر التهم الموجهة إليه دائمًا، وفي آخر اتصال له معه، قال إن القاضي اكتشف أنه بريء، لكن المخابرات كانت مصرة على إعدامه.
وأكد أن حيدر قرباني بريء وليس له دور في القضية المرفوعة ضده.
وفي وقت سابق، وقع المئات من مواطني كامياران على عريضة تطالب علي خامنئي بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق حيدر قرباني، ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن حكم الإعدام على قرباني لم يصدر إلا على أساس اعترافاته القسرية.