المبعوث الأميركي الخاص لإيران: مصير الاتفاق النووي غامض
قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، إن هناك شكوكاً جدية بشأن مصير الاتفاق النووي بسبب ضعف تعاون النظام الإيراني.
وفي مقابلة مع بوليتيكو، أمس الخميس، وصف مالي مصير الاتفاق النووي الإيراني بأنه "علامة استفهام كبيرة" وأشار إلى أنه، في ضوء انخفاض مستوى تعاون النظام الإيراني، فإن إحياء الاتفاق النووي "ليس متروكًا لنا تمامًا".
وقال: "هناك حقا سبب لعلامة الاستفهام، لأنه إذا لم نتوصل إلى اتفاق بعد، فهذا يعني أن المفاوضات قد طال أمدها. بغض النظر عن الأعمال الاستفزازية الإيرانية في المنطقة، وإذا استمر التقدم النووي الإيراني واستمرت طهران في اتخاذ إجراءات استفزازية نووية، فإن التوجه سيتغير ولن يكون هناك اتفاق".
واعتبر مالي أن التشكيك في إمكانية إحياء الاتفاق النووي أمر منطقي، قائلا: "يجب أن نستعد لعالم لا تنوي فيه إيران العودة إلى الاتفاق".
وأضاف المبعوث الأميركي إن ما تريد إيران فعله أو تجنبه فيما يتعلق بالاتفاق النووي متغير وغير معروف في المحادثات. لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة ما كانت لتدخل في المحادثات إذا لم تكن تعتقد أنه من الممكن إحياء الاتفاق النووي.
وفي إشارة إلى أنه وفريقه يجهزون عدة مقاربات بديلة للسيناريو المحتمل لفشل محادثات الاتفاق النووي، قال مالي: "أحد الخيارات هو أن تتوصل إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق منفصل تمامًا مع عناصر مختلفة من عناصر الاتفاق النووي".
وذكر أن الخيار المحتمل الآخر سيكون إطلاق جولة جديدة من الردود العقابية بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي ضد إيران، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل، مشيرا إلى أن إحياء الاتفاق النووي احتمال معقول.
وأكد مالي أن سياسة الضغط الأقصى من قبل إدارة دونالد ترامب ضد إيران أدت إلى انعدام الثقة، مما أخر المحادثات النووية.
وتأتي تصريحات المبعوث الأميركي الخاص في الوقت الذي أعربت فيه ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، أمس الخميس، عن قلقها البالغ إزاء تسريع إيران لتخصيب اليورانيوم بالقرب من المستوى المطلوب لصنع سلاح نووي، واصفة ذلك بانتهاك خطير لالتزامات طهران بموجب الاتفاق النووي.
وبحسب تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة النووية، اطلعت عليه "رويترز"، فإنه من خلال تسريع التخصيب، أنتجت إيران يورانيوم معدني مخصب بنسبة 20 في المائة.
ويقول التقرير إن إيران استخدمت في السابق سلسلة من 164 جهاز طرد مركزي من طراز IR-6 لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، لكنها تستخدم الآن، بالإضافة إلى ذلك، مجموعة من 153 جهاز طرد مركزي IR-4 لتخصيب ما يصل إلى 60 في المائة.