المبعوث الأميركي لإيران: تمسك طهران بإلغاء جميع العقوبات.. دليل على عدم جديتها
مع بد المفاوضات متعددة الأطراف في فيينا حول الملف النووي الإيراني، أكد المبعوث الأميركي لإيران، روبرت مالي، أن إصرار إيران على رفع جميع العقوبات دليل على عدم جدية طهران في العودة إلى الاتفاق النووي، كما وصف دبلوماسيون أوروبيون هذا الإصرار بأنه دليل على تشاؤمهم بالوصول إلى نتيجة إيجابية للمفاوضات.
وفي تصريح أدلى به، اليوم الثلاثاء 6 أبريل (نيسان) إلى إذاعة "إن بي آر"، قال مالي إن بلاده قلقة بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وستبدأ محادثات بشأن أنشطة إيران الإقليمية بمجرد الانتهاء من القضية النووية.
وأشار مالي، الذي يرأس الوفد الدبلوماسي الأميركي، بهذا الخصوص إلى "اتفاق أطول"، وأضاف "أننا نريد التفاوض بشأن كل هذه القضايا".
كما انتقد إصرار المسؤولين الإيرانيين على الإلغاء الكامل للعقوبات الأميركية دفعة واحدة، واصفا إياه بأنه دليل على عدم جدية طهران في العودة إلى الاتفاق النووي.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "بلومبيرغ" عن مسؤول أوروبي، قوله إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تساعد في تطور المفاوضات ودفعها إلى الأمام، لكن من غير المتوقع حدوث نتائج مهمة اليوم الثلاثاء.
وأرجع ذلك إلى إصرار طهران على رفع جميع العقوبات الأميركية في خطوة واحدة.
وقال دبلوماسيان حاضران في المفاوضات، لم يكشف عن هويتهما للصحيفة، إنه إذا تم إحراز تقدم في المفاوضات، فمن الممكن أن تستمر المفاوضات حتى نهاية الأسبوع. ووصف أحد الدبلوماسيين المحادثات بأنها تسير في "الاتجاه الصحيح" يمكن أن يؤدي إلى حل عملي.
و من المقرر أن تجري البعثتان الدبلوماسيتان لإيران والولايات المتحدة، اللتان تستقران في فندقين منفصلين قريبين جدًا من بعضهما البعض، مفاوضات بوساطة دول أوروبية.
وعلى الرغم من هذا، كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد نفت، في بيان لها سبقا، أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، وحتى حضور الولايات المتحدة اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في العاصمة النمساوية.