قال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، اليوم الاثنين 2 سبتمبر (أيلول)، إن "المفاوضات مع ماكرون [الرئيس الفرنسي] والاتحاد الأوروبي، لتنفيذ التزاماتهما في الاتفاق النووي" كانت من القضايا المهمة في الأسبوع الماضي، و"في كثير من الحالات، أصبحت وجهات النظر متقاربةً".

وفي الوقت الذي لم تقدم فيه إيران بعد أي تفاصيل عن "الخطوة الثالثة" من خفض التزاماتها النووية؛ قال ربيعي، في مؤتمر صحافي أسبوعي، اليوم الاثنين: "سننتظر حتى اليوم الأخير، ومن ثم نتخذ إجراءً یتناسب مع قرار الجانب الآخر".

يشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يزور باريس، اليوم الاثنين، مع ممثلين عن وزارة النفط والبنك المركزي. بينما قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية إن المحادثات تهدف إلى "بيع النفط الإيراني، واتخاذ الترتيبات اللازمة لتوفير أمواله وحصول إيران عليها".

ووصف ربيعي المحادثات بأنها "مكثفة"، وقال: "بحلول يوم الجمعة المقبل، ستکون هناك فرصة لاتخاذ الخطوة الثالثة، وعدم ذهابنا إلى هذه الخطوة یعتمد كليًا على استجابة الجانب الأوروبي والمفاوضات المكثفة التي يجريها ممثلونا".

وفي غضون ذلك، قال علي مطهري، عضو البرلمان الإیراني، بشأن "اقتراح فرنسا" الذي قدمته لإیران، إن باریس اقترحت إنشاء حد ائتماني بقيمة 15 مليار دولار لشراء النفط الإيراني، لإقناع طهران بالبقاء في الاتفاق النووي.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الأحد: "إذا لم يتخذ الأوروبيون أي إجراء بحلول يوم الخميس (5 سبتمبر)، فسوف نرسل رسالة إلى الأوروبيين ونعلن عن الخطوة الثالثة".

لكنه أكد أيضًا أنه "إذا تحرك الأوروبيون، فسيظل من الممكن العودة عن الخطوة الثالثة".

ولم يقدم المسؤولون الإيرانيون بعد تفاصيل الخطوة الثالثة من تخفيض التزاماتهم النووية، لكن قبل ثلاثة أيام، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى من السقف المحدد في الاتفاق النووي.

وأشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أيضًا إلى زيارة ظريف ووزير الطاقة الإيراني، رضا أردكانيان، لموسكو، قائلاً إنه سیتم في هذه الزیارة مناقشة "التجارة مع روسيا، وتنفيذ الالتزامات السابقة" بالإضافة إلى "القدرات الاقتصادية الجديدة".

ولدى وصوله إلى موسكو، وصف ظريف روسيا بأنها "صديقة الأوقات الصعبة"، قائلاً: "كانت الحكومة الروسية في أوقات عصيبة إلى جانب الجمهورية الإسلامية، وسنعقد صفقة أخرى مع أصدقائنا في الأوقات الصعبة".

إلى ذلك، قال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، عن الزيارة "القادمة" لرئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، إلى إيران: "إن الماليزيين مهتمون أيضًا بمواصلة علاقات أفضل مع إيران".

كما قال عن العلاقات التجارية الإيرانية مع الدول المجاورة لها، مثل العراق: "سياستنا الاقتصادية هي بالتأكيد التعاون مع دول المنطقة في کل الأحوال، سواء مع الاتفاق النووي أو من دونه".