المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: ننتظر تحقیق وعد أوروبا ببيع النفط
قال علي ربيعي المتحدث الرسمي باسم حکومة حسن روحاني، اليوم الأربعاء 4 سبتمبر (أيلول): "لقد ذهب الفرنسيون إلى الولايات المتحدة للحصول على ترخيص".
وأضاف أن طهران تنتظر من أوروبا أن تفي بوعدها، بشراء النفط وإیصال المال إلی إیران.
ومن جهته، قال روحاني إنه من غير المرجح أن تتوصل أوروبا وإيران إلى "صفقة نهائية" خلال اليومين المقبلين.
وقال ربيعي للصحافيين، اليوم الأربعاء، بعد انتهاء اجتماع الحكومة، في حدیث له مع الصحافيين حول إمكانية وصول إيران إلى حد الائتمان المقترح من فرنسا والبالغ 15 مليار دولار: "يجب وضع هذه الأموال تحت تصرف إيران من أجل القيام بمشترياتنا"، مضيفًا: "لن نقبل حتى تحدید البضائع التي یتم شراؤها من خلال هذا الائتمان، وقلنا إننا نشتري السلع التي نحتاج إلیها".
وقال ربيعي، الذي أعلن في وقت سابق عن تقارب الآراء بین إيران وفرنسا في المحادثات بين الجانبين: "لقد تراجعت الخلافات من 19 نقطة إلى ثلاث نقاط. وكانت النقطة الأكثر أهمية هي الحصول علی المال وشراء النفط منا. أعتقد أن وجهات نظرنا قد مضت قدماً ولم يتبق إلا التنفيذ".
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن الصفقة تعني 15 مليار دولار للأشهر الأربعة المتبقية من هذا العام.
جاءت تصريحات ربيعي بعد أن قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بعد إجراء محادثات في باريس مع المسؤولين الفرنسيين: "قبل أن تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وترفع جميع العقوبات النووية، لیس هناك مجال للتفاوض مع أميركا".
وتابع ربیعي قائلاً إن الخطوة الثالثة في تقليص التزامات إيران، بموجب الاتفاق النووي "ستنفذ في الوقت المحدد لها".
وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، قال الرئيس الإيراني إنه على الرغم من حل جزء مهم من النزاع بين طهران وأوروبا، لم يصل الجانبان بعد إلى "النقطة النهائية".
وأضاف روحاني: "لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق نهائي اليوم أو غدًا؛ ونتيجة لذلك، سنتخذ الخطوة الثالثة ونعلن تفاصيل هذه الخطوة الثالثة اليوم أو غدًا، وسنتحرك وفقًا لها".
وأكد روحاني أن ظاهر الخطوة الثالثة في تقليص الالتزامات النوویة للجمهورية الإسلامية ليس "مروعًا جدًا" ولكن باطنها "مهم للغاية.. ومن خلال الأوامر التي ستصدر اليوم أو غدًا ستسرع منظمة الطاقة الذرية [الإیرانیة] لتحقيق أهدافها".
وفي الأشهر الأخيرة، قامت جمهورية إيران الإسلامية، بإجراءين وصفتهما بالخطوتين الأولى والثانية لتخفيض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فتجاوزت العتبة المحددة في الاتفاق النووي لتخزين ما يصل إلى 300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، ثم تجاوزت مستوى التخصيب المحدد عند 3.67 في المائة. لتوصله إلی 4.5 في المائة.
وتهدف طهران إلى الضغط على الشرکاء الآخرين في الاتفاق النووي، وخاصة بریطانیا وفرنسا وألمانیا، لجني الفوائد الاقتصادية للاتفاق، في ظروف العقوبات الأميركية.