المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: كان خطأ استراتيجيا عندما اعتبرنا العقوبات "غير مؤثرة"
ذكر علي ربيعي المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية، اليوم السبت 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول عدم تأثير العقوبات الأميركية على إيران، وأنها "لا شيء"، كان خطأ استراتيجيًا، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة تبحث عن إسقاط النظام من خلال العقوبات، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعيش أصعب أيامها".
وأضاف المتحدث باسم الحكومة، في مقاله، الذي نشر اليوم السبت في صحيفة "إيران" الحكومية: "نحن لم نرغب، أو لم نستطع، إقناع المجتمع بحقيقة العقوبات.. اعتبار العقوبات غير مؤثرة و(لا شيء) كان خطأ استراتيجيًا، كان لدينا برنامج للمقاومة الاقتصادية، لكننا لم نعمل على المقاومة النفسية".
يذكر أن المسؤولين الإيرانيين كثيرًا ما صرحوا طوال العام الماضي بأن العقوبات الأميركية لا تؤثر على إيران، وأن الاقتصاد الإيراني قادر على تجاوز هذه العقوبات، وهو ما دأب الرئيس حسن روحاني على تأكيده أكثر من مرة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018.
أما المرشد فقد ذكر في مرات عديدة أن إيران قادرة على تجاوز العقوبات الأميركية بما يسميه "اقتصاد المقاومة".
وفي جانب آخر من مقاله تحدث علي ربيعي، عن طبيعة المحتجين، مشيرًا إلى تقسيمهم لثلاثة أقسام:
الأول: هم المحتجون الغاضبون من الأوضاع الاجتماعية، الذين خرجوا للشارع بعد إعلان ارتفاع سعر البنزين، وزعم ربيعي أن هؤلاء تركوا الشارع وعادوا إلى منازلهم رويدًا رويدًا.
والثاني: الذين يعيشون في الضواحي، حيث يعانون من أوضاع سيئة، ويمكنهم القيام بأعمال تخريبية كبيرة. ويقول المتحدث باسم الحكومة إن "هؤلاء كانوا يحملون معهم أسلحة".
أما القسم الثالث، من وجهة نظر ربيعي، فهم الذين يتصلون بجماعات إرهابية، وهؤلاء قلة، لكنهم منظمون، ويقومون بالتخريب والتفجير.
وفي سياق مقاله، يرى المتحدث باسم الحكومة أن الضرر الأكبر لحق بمناطق الضواحي، أي عند القسم الثاني من المحتجين.
وعلى الرغم من إشارته إلى الجماعات الإرهابية والعقوبات والعوامل الخارجية، لكن المتحدث باسم الحكومة أكد أن ارتفاع أسعار البنزين هو سبب اندلاع الاضطرابات.