المتحدث باسم الحكومة الإيرانية يؤكد أن بلاده باعت شحنة الناقلة "أدريان دريا-1"
قال المتحدث باسم حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الاثنين 26 أغسطس (آب)، إن بلاده باعت شحنة ناقلة النفط "أدريان دريا-1" (غريس-1)، وإن "المشتري هو من سيحدد الوجهة النهائية".
وأوضح ربيعي في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، حول مصير ناقلة النفط الإيرانية: "يتم تحديد وجهة السفينة من قبل المشتري. وهو نفسه سيقرر أين وكيف يتم نقل النفط".
وتابع المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية: "إحدى السياسات الخاطئة التي تتبعها الولايات المتحدة هي مراقبة السفينة باستمرار وتهديد الدول في هذا الصدد".
وأكد ربيعي: "نحن واثقون من أن صاحب شحنة الناقلة سيوصلها إلى المكان الذي يجب أن تكون فيه".
يذكر أنه في يوليو (تموز) الماضي، أوقفت سلطات جبل طارق ناقلة النفط "غريس-1"، التي تم تغيير اسمها الآن إلى "أدريان دریا-1"، بسبب انتهاكها عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا.
وقالت إيران في ذلك الوقت إن الناقلة لم تكن متجهة إلى سوريا، لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل عن المشتري المحتمل.
وبعد إطلاق سراح الناقلة الإيرانية من قبل حكومة جبل طارق، أعلنت وسائل الإعلام أنها أبحرت بطاقم جديد وتغيير في القيادة إلى ميناء كالاماتا اليوناني.
لكن بعد ذلك، قال رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس لقناة "فرانس 24" إن الناقلة الإيرانية لم تكن متجهة إلى اليونان. کما قال نائب وزير الخارجية اليوناني إن الناقلة أكبر من أن ترسو في الميناء.
بعد ذلك، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن الناقلة الإيرانية "أدريان دريا"، بعد معارضة اليونان لرسوها، غيرت مسيرها نحو ترکيا، أول من أمس السبت.
يأتي هذا في حين أصدرت محكمة أميركية، بشکل منفصل، مذكرة توقيف للناقلة، بسبب صلاتها بالحرس الثوري، حيث كانت إدارة ترامب، قبل بضعة أشهر، قد أدرجت الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.
وقبل بضعة أيام، كتبت وكالة "إيلنا" في نص مقابلتها مع قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، إن ناقلة النفط "أدريان دريا-1" كانت مستأجرة من قبل الحرس الثوري.
وبعد ساعات من نشر المقابلة، كتبت "إيلنا" أن "نسبة السفينة إلى الحرس الثوري نتج عن خطأ الصحافي"، وأن الناقلة "مستأجرة حاليًا من قبل إحدى شرکات الشحن الإيرانية".
ومع ذلك، لم تعلن "إيلنا" عن اسم شرکة الشحن الإيرانية التي أجّرت السفينة "أدريان دريا"، وكتبت فقط أن الناقلة "من صناعة كورية وتملكها روسيا".