المدعي الفيدرالي البلجيكي يطالب بسجن دبلوماسي إيراني سابق 20 عامًا
طلب المدعي الفيدرالي البلجيكي من المحكمة الحكم على أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني السابق، المتهم بـ"التخطيط لعملية إرهابية"، بالسجن 20 عامًا.
كما طلب المدعي البلجيكي من المحكمة الحكم بالسجن لمدة 18 عامًا على نسيمه نعامي وأمير سعدوني، و15 عامًا لمهرداد عارفاني، بسبب تعاونهم مع أسد الله أسدي في التخطيط للهجوم الإرهابي، إضافة إلى حرمانهم من الجنسية البلجيكية.
وكان الدبلوماسي الإيراني السابق قد اعتُقل في فيينا، في يوليو (تموز) 2018 بتهمة محاولة تفجير تجمع لمنظمة "مجاهدي خلق" بالقرب من باريس.
ورفض "أسدي" المثول أمام هذه المحكمة في مدينة أنتويرب البلجيكية للنظر في القضية.
وأفادت نيلوفر بورابراهيم، مراسلة قناة "إيران إنترناشيونال"، التي كانت حاضرة في مكان المحاكمة، أن محاكمة "أسدي" عُقدت في ظل إجراءات أمنية مشددة وأن قوات الأمن كانت متمركزة حول المحكمة.
ووفقًا لمراسلة "إيران إنترناشيونال"، فقد ذكر محامي المدعين أن المسؤولين في طهران ربما أبلغوا أسدي بعدم الامتثال أمام المحكمة، وفي ظل غياب "أسدي"، سيقدم محاميه دفاعه.
وفيما يتعلق بـ "نسيمة نعامي" البالغة من العمر 36 عامًا، و"أمير سعدوني" البالغ من العمر40، و"مهرداد عارفاني" البالغ من العمر 57 عامًا، المتهمين بالتعاون مع أسد الله أسدي، فقد حضروا إلى المحكمة. وبحسب مراسلة "إيران إنترناشيونال"، فإن أفراد القوات الأمنية جلسوا بجانب المتهمين ووجوههم مغطاة.
وبحسب هذا التقرير، فإن الجلسة المقبلة لهذه المحكمة ستعقد الخميس المقبل وسيصدر حكمها مطلع عام 2021.
يذكر أنه في 30 يونيو (حزيران) 2018، عندما كان من المقرر أن تنظم منظمة مجاهدي خلق مظاهرة بحضور مسؤولين بريطانيين وأميركيين، ألقت الشرطة البلجيكية القبض على نعامي وسعدوني، اللذين كانا مسافرين من مدينة أنتويرب البلجيكية إلى باريس، وبحوزتهما نصف كيلو من مادة الـ "تي إن تي" شديدة الانفجار.
كما تم اعتقال "أسدي"، الذي سافر إلى ألمانيا، لعدم وجود حصانة دبلوماسية. ومن ناحية أخرى فقد اعتُقل "عارفاني" في فرنسا في العام نفسه بناءً على مذكرة من الاتحاد الأوروبي.
وفي أواخر عام 2018، اتهمت الحكومة الفرنسية الأجهزة الأمنية الإيرانية بالتخطيط للهجوم، وهي تهمة نفتها طهران بشدة.
وتزامنت محاكمة أسدي والمتهمين الآخرين في هذه القضية مع نقل أحمد رضا جلالي، الباحث "الإيراني – السويدي" المسجون في إيران، إلى الحبس الانفرادي لتنفيذ عقوبة الإعدام. وفي غضون ذلك، كانت هناك تكهنات حول محاولة إيران تبادل أسد الله أسدي مع أحمد رضا جلالي.
وتأتي التكهنات بشأن تبادل السجناء تزامنًا مع تبادل كايلي مور غيلبرت، يوم الأربعاء، وهي باحثة "بريطانية – أسترالية" مسجونة في طهران منذ 2018 بتهمة "التجسس"، تم تبادلها مع ثلاثة سجناء إيرانيين في تايلاند كانوا متورطين في التخطيط لاغتيال دبلوماسي إسرائيلي عام 2012.