"الخارجية" الإيرانية تصف محاكمة أسد الله أسدي في بلجيكا بـ"الفخ المعقد"
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن اتهام دبلوماسي إيراني بالتخطيط لتفجير مؤتمر "مجاهدي خلق" كان "فخًا معقدًا" صممته بعض أجهزة المخابرات.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، اليوم الأحد 24 يناير (كانون الثاني)، وصف سعيد خطيب زاده، دون أن يوضح أو يقدم تفاصيل حول هذا الادعاء، وصف محاكمة أسد الله أسدي في بلجيكا بأنها "حملة أمنية ضد إيران".
وأضاف خطيب زاده أن هذا الدبلوماسي الإيراني "لديه اتصال محدود للغاية بأسرته عبر الهاتف"، وانتقد ظروف اعتقاله في أنتويرب ببلجيكا.
وكان أسدي قد اعتقل في يوليو (تموز) 2018 بتهمة التخطيط والمشاركة في تفجير مؤتمر لمنظمة مجاهدي خلق مع ثلاثة متهمين آخرين في القضية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه بسبب "الافتقار إلى الحصانة الدبلوماسية"، فإن المحكمة البلجيكية لا تعتبر مختصة بالنظر في القضية، وأن غياب أسدي عن جلسات المحكمة كان بناء على "توصية المحامي" للمتهم.
وأشارت وسائل إعلام ألمانية، الخميس الماضي، أنه تم الحصول على أدلة جديدة بشأن رحلات أسد الله أسدي في 11 دولة أوروبية، بالإضافة إلى قائمة بأسماء مرتبطة بالدبلوماسي، والذين ربما عملوا لصالح وكالات المخابرات الإيرانية.
وبحسب التقارير، فقد عثرت الشرطة على دفتري ملاحظات في سيارة الدبلوماسي، أحدهما يحتوي على دليل تعليمات مشفر لصنع قنبلة يدوية، والآخر احتوى على 189 ملاحظة، تظهر أن أسدي دفع لبعض الأشخاص المجهولين، بأسماء إيرانية، مبالغ ما بين 2500 و5000 يورو.
ويعتقد المسؤولون القضائيون الألمان أن متلقي الأموال لهم صلات بوكالات استخبارات إيرانية، ويحققون حول ما إذا كان أسدي مسؤولاً عن قيادة هؤلاء الأشخاص.
وكان من المقرر أن يصدر الحكم، أول من أمس الجمعة، على الدبلوماسي، الذي من المرجح أن يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عامًا، لكن محكمة بلجيكية في أنتويرب أجلتها لمدة أسبوعين آخرين حتى الرابع من فبراير (شباط)، دون تقديم إيضاحات.
يشار إلى أن هناك 3 متهمين آخرين في هذه القضية، هم: أمير سعدوني، ونسيمة نعامي، ومهرداد عارفاني.
هذا وقد طلب الادعاء بالسجن 18 عامًا لأمير سعدوني ونسيمة نعامي، و15 عامًا لمهرداد عارفاني.