أصدرت محكمة بلجيكية أحكاما مشددة بحق الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي ومساعديه، المتهمين بتدبير محاولة تفجير مؤتمر مجاهدي خلق في فرنسا

وقضت المحكمة البلجيكية بسجن الدبلوماسي الإيراني السابق أسد الله أسدي 20 عاما، وأمير سعدوني 15 عاما، ونسیمه نعامي 18 عاما، ومهرداد عارفاني 17 عاما.

ورفض قاضي المحكمة الدفوعات التي قدمها محامو الدبلوماسي الإيراني، وأنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية التي تمنع محاكمته، وقال القاضي: "إن أسدي كان في بلد آخر غير مكان عمله وقت اعتقاله، وأن اتفاقية فيينا لا تنطبق عليه".

وكشف القاضي، في شرحه للقبض على شريكي الدبلوماسي الإيراني، وهما أمير سعدوني ونسيمه نعامي، عن العثور على المتفجرات بحقيبة نعامي في السيارة، وقال: "إن المتفجرات تم تفجيرها بواسطة روبوت أثناء التحقيق". رافضا ما زعمه سعدوني ونعامي بالعمل مع أسدي بدافع الخوف، قائلًا: "إن الأدلة تظهر أنهما كانا يتلقيان أموالًا مقابل معلومات قدموها لأسدي".

كما رفض القاضي البلجيكي ادعاء مهرداد عارفاني، المتهم الآخر في القضية، بعد أن زعم أنه "لا علاقة له بأسدي وأن أنشطته كانت بناء على طلب مجاهدي خلق"، مؤكدا: "إن الهاتف الذي كان يحمله عارفاني أثناء الاعتقال كان فيه رقم واحد فقط باسم دانيال، وهو رقم أسدي نفسه". وأضاف: "تم إخبار سعدوني وزوجته نعامي بأنهما إذا لم يتمكنا من زرع القنبلة داخل المؤتمر، فيمكنهما وضعها في الخارج بالقرب من الحافلة". وتظهر رسائل البريد الإلكتروني أنهما كانا يناقشان المقابل المادي مع الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي.

وأوضح: أنه "تم تعليم المتهمين بكيفية حمل القنبلة وتفجيرها من أي مكان. وكان الزوجان سعدوني ونعامي بالتأكيد يتعاونان مع أسدي ويعرفان ما كانا يفعلانه. ولم يكن الهدف خلق الفوضى بين المشاركين في المؤتمر فحسب، بل كان الهدف القتل بالتأكيد".

وأكد أن القنبلة التي أراد أسدي تفجيرها في مؤتمر مجاهدي خلق في باريس تم صنعها في إيران، ونقلت إلى أوروبا في حقيبة دبلوماسية.

يذكر أن أسد الله أسدي (49 عاما) هو المتهم الرئيسي في قضية محاولة التفجير التي لم تنجح للاجتماع السنوي لمجاهدي خلق في باريس عام 2018، وكان سيحضره مسؤولون من أكثر من دولة منها فرنسا وأميركا.

وسبق وعمل أسدي كدبلوماسي في العراق من 2003 إلى 2008 قبل أن يتم تعيينه سكرتيرًا ثالثًا للسفارة الإيرانية في فيينا في عام 2014. 

واتهمت المحكمة أسدي بتسليم قنبلة للمتهمين الآخرين أمير سعدوني (38 عامًا) وزوجته نسيمة نعامي (33 عامًا)، وهما إيرانيان يحملان الجنسية البلجيكية، واعترفا بأنهما استلما القنبلة من أسدي في لوكسمبورغ، قبل يوم واحد من تنفيذ العملية. 

واتهم أسدي بتدبير التفجير وتسليم عبوة تحتوي على 500 غرام من المتفجرات إلى الزوجين اللذين يعيشان في بلجيكا لاستخدامها في تنفيذ الهجوم.