أعلن وزير الداخلية الإيراني، عبدالرضا رحماني فضلي، اليوم السبت 19 يونيو (حزيران) النتائج النهائية للانتخابات الإيرانية، التي جرت أمس الجمعة، وقال إن نسبة المشاركة في الانتخابات وصلت إلى 48.8 في المائة.

علمًا أن هذه الانتخابات الرئاسية سجلت أدنى نسبة مشاركة من قبل الشعب الإيراني، حيث كانت أقل نسبة للمشاركة في إيران تعود إلى الانتخابات الرئاسية السادسة عام 1993 والتي بلغت نسبتها 50.66 في المائة.

وأضاف "رحماني فضلي" أن إجمالي الأصوات وصل إلى 28 مليوناً و933 ألفاً و4 أصوات، وفاز المرشح إبراهيم رئيسي بـ17 مليوناً و926 ألفًا و345 صوتًا منها.

وأردف أن محسن رضائي حصل على 3 ملايين و 412 ألفًا و712 صوتًا، وعبد الناصر همتي حصل على مليونين و427 ألفًا و201 صوت، وحصل قاضي زاده هاشمي على 999 ألفًا و718 صوتًا.

كما أعلن وزير الداخلية أن عدد الأصوات الباطلة وصل إلى 3 ملايين و726 ألفًا و87 صوتًا، وجاء عدد هذه الأصوات في المرتبة الثانية بعد الفائز "رئيسي" وأكثر من الأصوات التي حصل عليها محسن رضائي.

الجدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي أجريت أمس الجمعة، تم تمديد توقيت التصويت فيها عدة مرات وانتهت عند الساعة الثانية من فجر اليوم السبت، وبعد 7 ساعات من الصمت، أعلن رئيس لجنة الانتخابات الإيرانية، جمال عرف، أنه تم فرز 90 في المائة من الأصوات.

وقال "عرف" إنه بناءً على فرز الأصوات فقد فاز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

ورغم نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من مدن مختلفة في إيران، تشير إلى مقاطعة واسعة لعملية التصويت، إلا أن وسائل إعلام مقربة للنظام مثل وكالة "فارس" أشارت إلى مشاركة 50 في المائة من المواطنين في الانتخابات الرئاسية.

وكان معدل الإقبال في هذه الانتخابات من أهم القضايا التي تمت مناقشتها، بسبب التوسع غير المسبوق للقوى السياسية والمدنية المطالبة بالمقاطعة وعدم المشاركة في هذا التصويت.

وقد بدأت الانتخابات بعد مقاطعة واسعة من النشطاء السياسيين والمدنيين، وأهالي القتلى والمتظاهرين، وأسر المعتقلين السياسيين الذين أُعدموا أو اعتُقلوا، في رسائل عبر الفيديو، وكذلك مجموعة واسعة من الأحزاب والجماعات والنشطاء السياسيين والمدنيين، حيث أعلنوا أنهم لن يشاركوا في"انتخابات مُهينة تمت هندستها" لصالح مرشح بعينه.